تنظم محافظة المنيا، الأحد المقبل، مهرجان رأس السنة المصرية، الذي يعادل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة عند القدماء المصريين، وهو موعد اكتمال موسم الفيضان للنيل، حيث يعتبر الفراعنة أول من احتفلوا بليلة رأس السنة قبل خمسة آلاف عام. قال اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، إن الاحتفالية تهدف بشكل كبير إلى تنشيط وتنمية السياحة في المحافظة، حيث نعمل حاليًا على اتخاذ خطوات حقيقية لإعادة المنيا إلى مكانتها السياحية التي تليق بها، خاصة أن السياحة في المنيا كانت متوقفة منذ عام 1992، بسبب العناصر الإرهابية والجماعات المتطرفة، كما نعمل خلال الفترة القادمة على التنسيق مع بعض الشركات القائمة على السياحة في الغردقة لعمل رحلات اليوم الواحد في نهر النيل. ودعا المحافظ، وسائل الإعلام لتسليط الضوء على المقومات السياحية لمحافظة المنيا، وجذب انتباه الدولة والمستثمرين إلى فرص الاستثمار السياحي فيها. من جانبها تؤكد دكتورة هنا مكرم، رئيس المهرجان، أن اختيار المنيا كأول محافظة يقام فيها المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على بقعه سياحية هامة، لم تأخذ حقها على الخريطة السياحية حتى الآن، إلى جانب المنظر الخلاب للنيل والذي لا يضاهيه أي مكان آخر، مضيفة أنه مع شروق يوم 11 سبتمبر من كل عام، يبدأ أول أيام السنة الفرعونية الجديدة، حيث أعلن التوقيت المصري الفرعوني بداية عام 6255، وهو بذلك يسبق نظيره الميلادي بأكثر من 4000 عام، ويعد الاحتفال برأس السنة المصرية احتفالية قومية لرصد الظاهرة الفلكية النادرة وجعل اليوم عيدا قوميا للمصريين. وقد احتفل المصريون القدماء بهذا اليوم وأطلقوا عليه ''ني- يارؤ'' بمعنى ''يوم الأنهار'' الذي هو موعد اكتمال فيضان نهر النيل، السبب الأول في الحياة لمصر، وتحرف الاسم فيما بعد إلى ''نيروز'' وهو العيد الذي كان يُمثل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وقد اهتم المصريون بالاحتفال بعيد النيروز كتراث ثقافي مصري قديم.