قالت صحيفة واشنطن بوست ال أ مريكية، إن المظاهرات ضد جماعة الإخوان المسلمين في مصر تمثل واحدا من أهم التطورات المشجعة والواعدة في الشرق الأوسط منذ بدء الربيع العربي. وأضافت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها اليوم الاثنين، أن الملايين من المصريين نزلوا إلى الشوارع للاعتراض على الديكتاتورية الدينية، وهو ما يعد تطورا إيجابيا بالنسبة للولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه من المؤسف أن تقف أمريكا في الجانب الخطأ للمرة الثانية من النضال المصري، بعد وقوف إدارة أوباما بجانب مبارك حتى تم التنحي، وهو واضح من تصريحات الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت. أعلن وقتها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن مبارك ليس ديكتاتورا، وأعلن المبعوث الأمريكي فرانك ويزنر أن مبارك يجب أن يبقى في منصبه للإشراف على التغييرات الديمقراطية. وأضافت الصحيفة عندما سقط مبارك جاء محمد مرسي إلى السلطة، دعمت إدارة أوباما النظام الجديد على الرغم من هجماته الديكتاتورية ضد القضاء، فضلا عن موقف مرسي من إيران وحماس. وتابعت الصحيفة، أن مرسي سار في طريق عكس ما كان يريده المصريون من تحسين الاقتصاد وخلق فرص العمل وعدم فرض الشريعة الإسلامية . وقال مايكل روبين من معهد المشروع الأمريكي: “,”مرسي خلق كراهية بينه وبين الشعب المصري في عام، في حين مبارك استغرق ثلاثين سنة ليكرهه الشعب . وشددت الصحيفة على أن أعداد المعترضين على مرسي فاقت بكثير أعداد المعترضين على مبارك، مشيرا إلى أن ميدان التحرير في التظاهرات ضد مرسي امتلاء بالانتقادات للولايات المتحدة بعد وقوف أمريكا مع مرسي. وأضافت الصحيفة، أن المتظاهرين المصريين نجحوا مرة أخرى في إسقاط زعيم مكروه للمرة الثانية، وأن أوباما أصبح مكروها للمصريين للمرة الثانية أيضا، مشيرة إلى أن سياسات أوباما جعلت أمريكا عدواً للمصريين، مشددة على أن الدرس الأكبر للرئيس أوباما هو ضرورة الوقوف مع الشعب المصري وليس مع فرعون جديد. علي التركي Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA