هل ينهى نافاس هيمنة كاسياس على حراسة مرمى ريال مدريد؟

مع انضمام كيلور نافاس حارس مرمى منتخب كوستاريكا في نهائيات كأس العالم الأخيرة في البرازيل لنادي ريال مدريد الإسبانى، ثارت التساؤلات عما كان الوافد الجديد سيتمكن من إنهاء هيمنة الحارس ايكر كاسياس على حراسة مرمى النادي الملكى، أم أن مصيره سيكون دكة البدلاء، كما كان الحال مع العديد من الحراس الذين قدموا على مدى السنوات الطويلة الماضية.
فايكر كاسياس أو"القديس" يعد مؤسسة في النادي المدريدى، وعلى مدى 15 عاما مرت منذ مشاركته في أول مباراة رسمية مع الفريق، وباستثناءات قليلة، ظل دائما الخيار الأول لكل المدربين الذين توافدوا على القيادة الفنية لنادي ريال مدريد.
وتتابع على كاسياس تسعة حراس مرمى على المارينجى وجاء نافاس ليكون الحارس العاشر الذي ينضم للفريق في محاولة للإطاحة بكاسياس واحتلال موقع الحارس الأول لعرين الفريق.
وكان الألمانى بودو اليجنر، أول من سعى لأن يكون الحارس الأول لريال مدريد، بدلا من كاسياس، حيث انضم للفريق العام 1998، وكان عنصرا مهما في فريق ريال مدريد الفائز ببطولة دوري الأبطال، لكن سلسلة من الإصابات وبروز كاسياس في موسم 1999/2000 شهدت تراجع اليجنر واعتزاله اللعب في موسم 2000/2001.
كما ضم الفريق في هذه المرحلة كل من الأرجنتينى بيتزارى وخريج أكاديمية ريال مدريد كارلوس سانشيز، ولكنهما نادرا ما شاركا في المباريات.
وقد انضم سيزار سانشيز إلى اللوس بلانكوس قادما من بلد الوليد العام 2000، وأمضى أربعة مواسم ينافس ايكر كاسياس، وشارك في 57 مباراة، مقابل 187 مباراة خاضها القديس.
وفى موسم 2001/2002، جعل المدير الفنى فيسنتى دل بوسكى سيزار، خياره الأول وأشركه في مباريتى نهائى الكأس الأسبانى ودوري الأبطال الأوربي، على الرغم من إصابته في المباراة الأخيرة، ودخل كاسياس، وكان عاملا حاسما في تحقيق الفوز على باير ليفركوزن الألمانى والفوز باللقب التاسع في دوري الأبطال.
ومع مغادرة سيزار جاء الدور على دوديك، وسعى الحارس البولندى لمنافسة كاسياس ولكنه شارك فقط في 12 مباراة خلال أربعة مواسم، وبعد ديدوك ظهر ادان لكنه لم يحصل على فرصة كبيرة.
وكان آخر الوافدين دييجو لوبيز الذي انضم لريال مدريد في الانتقالات الشتوية في يناير 2013، وكان الوحيد الذي نجح في منافسة قائد النادي الملكي، وأصبح الحارس الأساسى للفريق في بطولتى الدوري في الدور الثانى من الموسم قبل الماضى تحت قيادة البرتغالى جوزيه مورينيو.
ولم يتغير الحال مع تولى كارلو انشيلوتى القيادة الفنية في الموسم الماضى، واكتفى باشراك كاسياس في دوري الأبطال وبطولة كأس إسبانيا.
ومع بدء العد التنازلي لانطلاق الموسم الجديد، صرح انشيلوتى بأن كاسياس هو خياره الأول ولكن يبقى المجال مفتوحا أمام نافاس للسعى لاحتلال مركز الحارس الأول خاصة مع صغر سنه /25 عاما/، ووجود مجال كبير أمامه للاستمرار في ريال مدريد في حقبة ما بعد كاسياس.