قامت جبهة “,”الدفاع عن الجمهورية“,” بعمل مؤتمر يضم كافة التوجهات والتيارات السياسية لإعلان موقف فيما يحدث في مصر وتوضيح خارطة للطريق في المرحلة القادمة. وقالت المستشارة تهاني الجبالي، إن البعض قد بالغ في تغطية ما يحدث أمام الحرس الجمهوري بالتزوير واستخدام وسائل لفرض ما يسمي بعدوان قام به الجيش المصري، موضحة أن من يحمل السلاح ضد الوطن يخرج من دائرة الشرعية، وقد أعلنها الجيش أنه لن يريد السلطة، بل المصالحة الوطنية، وبالتالي لن يفلت مجرم بجريمته، ولن يقصى مواطن بانتمائه لفكرة أو تيار بل نقصي من يحمل السلاح. مضيفة أن ثورة 30 يونيو أعلن فيها الشعب المصري إسقاط حكم المرشد وقام الجيش المصري بدور تاريخي وحمى الإرادة الشعبية وتغير المشهد السياسي وبدأت مرحلة جديدة تسمى “,”الشرعية الثورية“,” وتولى أمرها رئيس المحكمة الدستورية برعاية من المؤسسة العسكرية والداخلية، مضيفة أنه مع بداية حكومة انتقالية سيتم بدء مرحلة يتم فيها توافق وطني حقيقي غير مزيف لن يفرض علينا فيه جماعة بعينها ومرشدها، وأن المشهد القادم ستتم صياغته وفق الإرادة الشعبية وانتخاب مؤسساته بعد التوافق على الدستور كإطار منظم للحياة السياسية. وأوضحت تهاني، أن البعض كان يتصور أنه صراع ديمقراطي بين القوى المدنية والإسلامية، ولكنه اتضح بعد ذلك أنه صراع ديمقراطي بين قوة احتشدت كجماعة مسلحة ضد إرادة الشعب، أرادت أن تقسم الوطن على أساس ديني طائفي وليس على أساس وطني وأصبح الوضع الراهن مرتبطا بحق الشعب في تقرير مصيره. وأشار المهندس ممدوح حمزة، إلى أن من قام بإرسال هؤلاء الشباب هو مجرم أرسلهم ليلقوا حتفهم وهو المجرم الحقيقي في أحداث هذا الفجر، لقد جعلوا من الكذب منهجا لهم وخاصة بعض قنوات الإعلام مثل الجزيرة والحرة، فهم كانوا جاهزين بخطة مدبرة برعاية أمريكية منذ عام 2005 وهي موثقة في العديد من منظماتهم المدنية ومخططهم “,”تمكين الإخوان من الحكم من أجل إسلام يناسب توجهاتهم. وأضاف حمزة، أنه لا توجد مصالحة مع من يحمل سلاح ولا مصالحة قبل المحاكمة، فقد سقطت كل الأقنعة ولن يوجد هناك احتواء لجماعات متطرفة. ودعا حمزة أفراد الشعب المصري أن ينضموا إلى منظومة هذا الوطن والإبلاغ فورا عن العناصر وميلشيات الإخوان المسلمين، وعلى الجميع أن يكون هو “,”الشرطة“,”، فقد كان هدف الإخوان المسلمين أن تكون مصر مثل أفغانستانوسورياوالعراق، وأكد أنه بناء على معرفته بعقيدة الجيش المصري سيتم الانتهاء من تلك الموجة خلال 72 ساعة. وأوضح نبيل نعيم، أن الجماعة تنظيم مخترق من جميع دول العالم وكرنفال للمخابرات الدولية، الإخوان المسلمون قاموا بالتصالح مع حماس بأمر من محمد مرسي، مؤكدا أن مصر حُفظت بثورة 30 يونيو من أن تكون سوريا أخرى، وقد سألت القرضاوي هل سيقيم أوباما الخلافة في سوريا، ولكن تبين أن الجيش الحر هو جزء من الموساد، موضحا أنه عندما اختطف السبع عساكر قال مرسي المحافظة على الخاطفين والمختطفين مما يعني أنه كان يعرف الجناة. وأشار نعيم إلى أننا وسنكتشف غدا أن الجماعات السلفية تعد لاستنزاف الجيش المصري، تحت مسمى “,”خطة النظام الدقيق“,” والتي تتضمن تدمير ثلاث دول هي العراقوسوريا ومصر، خاصة أن إسرائيل قامت بعمل دراسة اكتشفت 400 مليار خسائر إذا قامت بالحرب على سوريا لذلك كانت تستخدم وسائل أقل تكلفة لتخريب تلك المجتمعات. وأكد أن هذه الجماعة خائنة وتعمل لنفسها فقط وليس لله، وتقوم بأفعال منحرفة وأساليبها غير محسوبة على الإسلام، وما حدث للإخوان هو سخط من الله. ووجه أمين زكي، عضو هيئة المصالحة الوطنية في الكنيسة، تحية للقوات المسلحة كحام لشرعية البلد وشباب حركة تمرد كفتيل أشعل ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن من كان عند الحرس الجمهوري ليسوا منا ولن نتصالح معهم، وأن ما يحدث في الوقت الراهن في الخريطة السياسية من حزب النور هو مسرحية هزلية لتقسيم الأدوار والسلطة. مؤكدا أن ما حدث ليس انقلابًا، بل هي ثورة قام بحمايتها الجيش، فقواتنا المسلحة أحرار وعلى أمريكا “,”أن تخبط رأسها في الحيط“,”، وعلى مسيراتنا أن تتوجه للسفارة الأمريكية لطرد السفيرة آن باترسون، وسيتبين من التحقيقات أن هناك مخططا منها للسيطرة على المجتمعات الشرقية. وأوضح دكتور نبيل أبادير أن النظام الإخواني حقق فشلا قانونيا واقتصاديا، وقام بتقسيم الوطن حتى تقاتل المسلمين آخرها أحداث أبو النمرس والأقلية المسيحية في صعيد مصر، والترهيب المستمر ضد من خالف الإخوان ومرشدهم وعقيدتهم حتى قام هذا الشعب بثورته الثانية يوم 30 يونيو، وأكثر من 20 مليونا وقعوا على استمارات تمرد، وفاقت الأعداد التي نزلت كل التوقعات ونادوا بإسقاط حكم المرشد أي إسقاط التمييز بين المصريين. مضيفا: “,”واليوم بعد أن نجحت الثورة الثانية، قامت مليشيات قادمة من الشرق والغرب ومن حماس وحزب الله تحاول إسقاط آخر مؤسسة حامية للشرعية الثورية وتحمل اسم مصر عاليا، ونشهد اليوم أحداثا لم يعاصرها التاريخ الحديث، أحداثا بالذخيرة الحية، وعندما يقوم الجيش بالدفاع عن نفسه يتهمونه بقتل مصريين أبرياء، مؤكدا أن ما حدث اليوم فضح توجه تلك التيارات والشعب يطالب بفصل الدين عن السياسة، واليوم نقف وندعو لمصر بالنجاة من هذه المحاولة الفاشلة وندعو القوات المسلحة بالسلام وحمل اللواء للنهاية حتى تكون مصر الحديثة وطن لكل المصريين. وأوضح حسام حازم عضو جبهة “,”الدفاع عن الجمهورية“,” أن مصر تمر بلحظة فارقة وتاريخية تتوحد فيه جميع القوى مع مؤسسات الدولة والجيش والإعلام ومن الضروري أن نستفيد من هذه اللحظة بإخراج خريطة واضحة للشعب المصري في المرحلة القادمة، وقد حذرنا مسبقا من خطورة الإخوان المسلمين خاصة بعد صراع وانفصال النخبة عن الشعب المصري ونبض الشارع، لذلك يجب أن يكون هناك نخبة تقوم بكتابة دستور الوطن بشكل يليق بها. وقال محمد جمال، عضو تنسيقية 30 يونيو، إنه الآن عُرف من هو الطرف الثالث، من الذي أطلق الرصاص من مسافة قصيرة على الشيخ عماد عفت والدكتور علاء عبدالهادي، وعُرف من كان طرفا ثالثا في أحداث محمد محمود وماسبيرو أنهم الإخوان، وطالب جمال بإظهار جميع الأدلة التي توضح ذلك للمجتمع المصري حتى يكشف أمرهم ويعرف الجميع مع من يتعامل. وأدان معتز السيد، عضو النقابات المهنية، العنف أمام الحرس الجمهوري من جماعة إرهابية داهمت منشأة عسكرية، وطالب وزير الدفاع بغلق قناة الجزيرة بعدما تم إذاعته من صور وفيديوهات مزيفة قامت من خلاله بإظهار الجيش المصري بصورة سيئة والتي كانت ستؤدي إلى حدوث بلبلة في الرأي العام.