يظن البعض أن الحب أصبح موضة قديمة، ويظن البعض الآخر أن الحب انتهى، لكن بالتأكيد هؤلاء هم الأشخاص الذين لم يصادفهم الحب يومًا ما. بالنسبة لكريستيان ديور، فالحب شيء واضح، فيستطيع استنشاق رائحته أيضًا. ولهذا السبب على وجه التحديد قد أطلق على عطره الأول "رائحة الحب". أما اليوم، فقد أصبح للحب 16 رائحة مختلفة، نستطيع استنشاقه من خلال جميع إصدارات Miss Dior المعروفة منذ عام 1947. مع تطور صناعة العطور، ومع تغير الأنماط التقليدية للأناقة من الرغبة في كونها فريدة لكونها مجرد عصرية، فقد أصبح من الضروري أن نعرف تاريخ انطلاقة بعض العطور. Miss Dior واحدة من الرموز الأشهر في مجال صناعة العطور في القرن العشرين. ورغم أنه لا يزال جميلًا، إلا أنه مع إعادة صناعتها، فقد فقد العطر بعض من سحره الأصلي. عندما كان كريستيان ديور يستعد لإطلاق عطره الأول، لاستخدامه في المعرض الأول لمجموعته للتصاميم الرسمية، لم يكن حينها قد اختار إسمًا للعطر. ثم اختار بعدها اسم Miss Dior للعطر، مستوحيًا الاسم من شقيقته كاثرين ديور. حيث صور عطر Miss Dior من فساتينه الأنيقة. حلمه أصبح حقيقة واقعية، فمع بدء العرض عبأت رائحة العطر المكان. فغادر الضيوف والصحفيين وقد علقت رائحة العطر بملابسهم وأجسامهم. وقد أصبح العطر مقترن بصيحات الموضة الباريسية.وفي الحقيقة، تم رش أكثر لتر من العطر النقي داخل دار ديور في باريس كل أسبوع. ومع حرص النساء على اتباع الموضة والأناقة، فقد تم إطلاق عطر Miss Dior رسميًا بعد هذا العرض بتسعة أشهر. الزجاجة الأولى لعطر Miss Dior صممت لتجسد حلم كريستيان ديور في عطر يعكس شخصية المرأة الأنيقة العصرية. في زجاجة أنيقة على شكل رمز 8. في عام 1949، تطور شكل الزجاجة بينما لا تزال تحتوي على بعض المنحنيات، لكن مع بعض التغييرات، كما قد صممت الزجاجة مع 3 ألوان الأزرق، الأبيض والأحمر كتحية خاصة للمرأة الفرنسية. في عام 1950، أنشأ المصممون شكل جديد لزجاجة عطر Miss Dior. فقد أصبح الشكل الجديد للزجاجة يميل للهندسة المعمارية مع بعض الخطوط المستقيمة، أكثر واقعية. ولا تزال تحمل تلك الزجاجة من عطر Miss Dior رمز الأناقة مع بعض التغييرات الطفيفة حتى يومنا هذا.
