قال المخرج هشام السنباطي، مؤسس فرقة الأوركيد المسرحية المستقلة ومؤسس ومدير مهرجان آفاق مسرحية، إذا كنا نتحدث عن إقامة دولة مدنية حديثة توفر لمواطنيها أكبر قدر من الحياة الإنسانية الكريمة، فليس من المعقول أن نجد فرقا مسرحية بأعضائها من الجنسين تقوم بممارسة أنشطتها وعمل بروفات أعمالها الإبداعية على أرصفة الشوارع أو في الحدائق العامة أو جراج ساحة الأوبرا تحت شدة البرودة شتاءً وقسوة الحر صيفًا، وهناك بجوارها في نفس التوقيت مسارح ومراكز إبداع وقصور ثقافة ومبان ثقافية اغلب وقتها مغلقة الأبواب ولا يجلس فيها سوى بعض أفراد الحراسة داخل مبانيهم المكيفة أو الدافئة. وأضاف السنباطي: "نعم؛ إن تلك المواقع أهداف وأنشطة ثقافية وناجحة، لكنها قاصرة على قلة قليلة مقارنة بمن هم بالعراء يمارسون نفس الرسالة، لقد بنيت تلك الأبنية من أموال ضرائب هؤلاء وهؤلاء، ونطالب بتوفير أوقات لعمل البروفات للفرق المسرحية الحرة والمستقلة في مختلف المواقع الحكومية الثقافية في كل محافظات مصر بالتنسيق مع إدارات تلك الأماكن بحيث لا تتعارض مع أنشطتها الفنية والثقافية في الأوقات المتاحة".