ذكرت تقارير إخبارية، أن 12 امرأة من طالبي اللجوء في أستراليا حاولن الانتحار، أملًا في أن يتم قبول أبنائهن في البلاد كأيتام. وكانت السيدات محتجزات في مركز بجزيرة كريسماس الواقعة في الأراضي الأسترالية، بحسب ما ذكرته صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد". ونقلت الصحيفة عن مصادر مستقلة، أن الأمهات حاولن الانتحار بعدما تم إبلاغهن بأنه سيتم نقلهن إلى مخيمات قبالة سواحل أستراليا في جمهورية ناورو أو جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة. وقال جوردون تومسون المسئول في جزيرة كريسماس، إن السيدات كن يعتقدن أنه إذا ولد الأبناء في أستراليا لا يمكن أن يتم إرسالهم إلى أي مكان آخر، وأضاف أن "الأمهات يقلن إن الأبناء سيحظون بفرصة عيش أفضل في حال موتهن". وذكر جاكوب فارجيز، وهو محامٍ يمثل 72 طفلًا من طالبي اللجوء السياسي، إن الأمهات أصبحن بائسات عندما جرى إبلاغهن بأنه لن يسمح لهن أبدًا بالبقاء في أستراليا. وقال فارجيز للصحيفة، إن إحدى السيدات حاولت شنق نفسها بينما قامت الأخريات بجرح أنفسهن بزجاج. وقال مجلس لاجئي أستراليا إن أكثر من 1100 طفل محتجز حاليًا في مراكز احتجاز بينهم 208 أطفال في ناورو. وفي سياق تعليقه على ذلك قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت في مقابلة تليفزيونية في وقت مبكر اليوم الأربعاء إن الأمر "مروع"، ولكن حكومته لن تخضع ل"الابتزاز الأخلاقي". وقال أبوت: "ينبغي ألا تخضع حكومة أسترالية لمشهد يقول فيه أناس "ما لم تقبلونا سوف نؤذي أنفسنا". ووجه رئيس الوزراء الأسبق مالكوم فريزر انتقادات حادة اليوم لسياسة أبوت في ملف طالبي اللجوء. ونقلت "سيدني مورنينج هيرالد" عن فريزر قوله إن اعتراض قارب مكتظ بطالبي اللجوء السريلانكيين في المياه الدولية ونقل الأشخاص الذين على متنه إلى زورق تابع للجمارك الأسترالية هو فعل يضاهي أفعال "القراصنة في أعالي البحار". وكانت تقارير قد أفادت بأن 153 شخصًا من طالبي اللجوء من التاميل والسنغاليين قد غادروا الهند على متن قارب في 13 يونيو الماضي، ولكنهم الآن محتجزون على متن زوارق الجمارك الأسترالية منذ أسابيع، فيما يسعى المحامون للدفاع عن مصيرهم في محكمة أسترالية عليا.