أعلنت الأممالمتحدة أن زراعة الأفيون المحرمة تشغل الآن مساحة من أراضي العالم أكبر من أي وقت مضى، وأرجعت السبب إلى طفرة شهدها الإنتاج العام الماضي في أفغانستان. وكشف تقرير المخدرات العالمي الذي يصدر سنويا من مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة أن حقول الخشخاش الذي يستخرج منه الأفيون تحتل حاليا نحو 741 ألف فدان عالميا، فيما تعد المساحة الأكبر التي تخصص للمحصول منذ عام 1998. وزادت مساحة حقول الخشخاش في أفغانستان وحدها بواقع 36% بين عامي 2012 و2013، ملتهمة 516 ألف فدان من أراضي البلاد، بينما عززت ميانمار أيضا إنتاج الأفيون، حيث خصصت نحو 143 ألف فدان لزراعة الخشخاش على أراضيها. يأتي التقرير، في وقت يشهد مراجعة حثيثة للمعاهدات الدولية التي تحظر استخدام وتجارة الأفيون والهيرويين والكوكايين وورق نبات الكوكا، والتي تشكل أيضا الأساس للحرب على المخدرات. وكانت بوليفيا قد انسحبت من اتفاقية الأممالمتحدة للمخدرات التي تعود إلى عام 1961، احتجاجا على حظر مضغ ورق نبات الكوكا الذي تعتبره من التقاليد الشعبية الموروثة في البلاد. كما أن أورغواي أصبحت العام الماضي أول بلد في العالم تؤسس سوقا قانونيا منظما للماريجوانا للحد من سيطرة العصابات المنظمة عليها.