أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم "السبت" الزيارة القصيرة التي قام بها أمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى مصر والتقي خلالها بالرئيس عبدالفتاح السيسي. وقالت صحيفة "الأهرام" إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لمصر أالأهرام: مس ، توجت سلسلة من المواقف الحازمة المشهودة للمملكة العربية السعودية دعما للشعب المصري وإرادته الحرة فى اختيار من يحكمه ، عقب ثورة 30 يونيو ، التي أظهرت بجلاء حرص المملكة قادة وشعبا على مؤازرة أرض الكنانة فى وقت الضيق والعسر. وأضافت أن مواقف المملكة الشجاعة والمقدرة من جانب المحروسة قيادة وشعبا عكست استيعابا لمخططات الفتنة والتقسيم الشريرة لمنطقة الشرق الأوسط ، وفى القلب منها مصر ، التى يعلم الجميع أهمية بقائها قوية مستقرة ومتماسكة ، حتى تتمكن من التصدى لمن يريد أن يعبث بدول المنطقة وتحويلها إلى كيانات لا حول لها ولا قوة ، مما يسهل التلاعب بها وتسخيرها لخدمة مصالح قوى دولية وإقليمية لا يعنيها سوى الهيمنة وأوهام الزعامة. وتابعت الصحيفة :"ولذلك وجدنا المملكة تبعث برسالة واضحة لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما عقب ثورة 30 يونيو بأنها لن تسمح بالضغط على مصر سياسيا واقتصاديا لكى يحيد شعبها عن خياره الصحيح بخلع جماعة الإخوان من السلطة ، بعدما تابعت موقف واشنطن الداعم لجماعة إرهابية كادت تقود البلاد للتهلكة والاقتتال الأهلي". وأشارت إلى ما صرح به وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس الأول بأن مصر تمثل عماد الصمود العربي ولها إشعاعها وتأثيرها الكبير على الساحة العربية والإفريقية والدولية ، وقالت إن التصريح يشير إلى أن سقوط مصر - لا قدر الله - سيعنى سقوط الكل ، وأنها تشكل صمام الأمان للأمن القومى العربي. وأكدت الصحيفة أن مصر والسعودية متفقتان على حتمية التكاتف العربي فى هذا التوقيت الحرج والوقوف جبهة موحدة ضد الإرهاب المتستر بالدين ، بعد أن تكشفت الحقائق الدالة على سعى الإخوان لبث الفرقة بين دول الخليج ، فمرحبا بخادم الحرمين الشريفين فى وطنه الثانى مصر ، وبين أهله وتحية تقدير من الشعب المصرى للمملكة ومواقفها. ومن ناحية أخرى ، قالت الصحيفة إن عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية انسحب من أعمال المنتدى الدولى للسلام المنعقد حاليا فى العاصمة الفرنسية باريس الذى يناقش مسألة التعاون بين دول البحر المتوسط والتحديات التى تواجه عملية الشراكة الأورومتوسطية وذلك اعتراضا على تسييس الحدث والسماح لمشاركين إسرائيليين بالتحدث فى أمور خارجة عن الموضوع المطروح تتعلق بالسياسة الإسرائيلية فى المنطقة بجلسة عقدها المنتدى لمناقشة قضية "المياه وحسن إدارة الموارد المائية" ، وقرر موسى مقاطعة بقية جلسات المنتدى ما عدا الجلسة الختامية التي سيتحدث فيها معلقا على أعمال المنتدى وعلى سياسة التعاون المتوسطية.