كشفت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب، في محاولة جديدة للبحث عن بدائل طبيعية للطاقة، عن دراسات جديدة أثبتت احتواء عصير بذور نبات الجاتروفا على 25 ميجا جول من الطاقة، مبينة أن المدينة قامت بزراعة 8 أفدنة من نبات الجاتروفا بالمزرعة التجريبية بالمدينة كما تم الحصاد المبدئي للنبات، إضافة إلى استخراج الزيوت من عصر البذور وأثبتت نجاح استخراج الطاقة. جاء ذلك خلال ورشة العمل الدولية الثانية لمشروع تقييم نبات الجاتروفا كمصدر للطاقة بحوض البحر المتوسط والذي حظي بمشاركة العديد من الدول الأوربية وعلي رأسها إيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان، إضافة إلى عدد آخر من دول شمال أفريقيا، المغرب ومصر وتونس والجزائر. وقد أكد الدكتور محمد رشاد الباحث الرئيسي للمشروع على أن النتائج المبدئية لمشروع الجاتروفا أكدت احتواء الكيلو جرام الواحد من العجينة الناتجة من عصر البذور على 25 ميجا جول من الطاقة ويمكن مضاعفة هذه الكمية بضغط العجينة أكثر، مشيرا إلى أن هناك إمكانية للاستفادة من عصر بذور الجاتروفا ووجد أن 1 طن من نواتج عصر البذرة يحتوى على ما يعادل 153 كجم سماد كيماوي 15:15:15 نيتروجين وفوسفور وبوتاسيوم، مطالبا بضرورة تعميم زراعة النبات والاستثمار فيه وخاصة في الأراضي الهامشية. وقد أوصت الورشة بأهمية تعزيز التعاون بين دول حوض البحر المتوسط "أوربا وأفريقيا" والمساهمة في اكتشاف الطاقة المستمدة من الموارد الطّبيعية التي تتجدد أو الّتي لا يمكن أن تنفذ وتحتاج فقط إلى تحويلها من طاقة طبيعية إلى أخرى يسهل استخدامها. وأكد الدكتور عصام خميس مدير المدينة أن نجاح زراعة هذا النبات تتلاءم زراعته في الأراضي شبه القاحلة كالمنطقة الممتدة على طول الساحل الشمالي الغربي لمصر وأن نجاح زراعته في هذه المنطقة يساعد في تنمية هذه المجتمعات، وفى نفس الوقت تكون المدينة بيت خبرة للصناعات التي ستقوم على زراعة هذا النبات. وترجع أهمية زراعة نبات الجاتروفا بجانب أنه مصدر للوقود الحيوي إلى استخدامه في أغراض صناعية أخرى مثل صناعة المنظفات والأسمدة العضوية والمبيدات الحيوية إضافة إلى الاستفادة من مخلفات هذا النبات في تصنيع أعلاف الماشية.