خلال فترة قصيرة ولافتة تحوَّل باسم يوسف من طبيب جراح الى كوميدي عالمي بارز، وأصبح يتميز بحضور مؤثر في الأوساط الفنية والسياسية على الصُّعُد المحلية والإقليمية والدولية، سخرية باسم يوسف جلبت له المتاعب، حيث اتهمه النائب العام بإهانة الرئيس محمد مرسي، والإساءة إلى الإسلام ونشر أنباء كاذبة. وفي حواره مع ال“,”سي إن إن“,”، قال باسم يوسف، إن الناس يريدون نسيان كل ما يجري من خلال اللجوء الى الدعابة، ونحن نحاول تقديم الأخبار لهم بطريقة فكاهية عبر برنامج “,”البرنامج“,” لافتًا الى الأخبار في مصر كانت محبطة في الآونة الأخيرة، لذا نحاول تغطيتها بطريقة تجعلها أكثر قبولاً، لكن من دون تجميلها بأي صورة.. الى نص الحوار. . * كيف استفدت من مواقع التواصل الاجتماعي؟ - كانت مرجعًا جيدًا لي وكانت مفيدة على شكل أرشيف لرؤية ما كان يحدث أثناء الثورة، وقد رأيت بعضها مباشرة لدى عودتي من ميدان التحرير. * هل تشعر أنك اتخذت القرار الصحيح؟ - لست أدري. * أنت جراح قلب هل مازلت تعمل في الطب؟ - كنت في الحقيقة أحاول التكيف والتوفيق بين العملين، ولكن بعد بضعة أشهر كان الوضع صعبًا، وبشكل عملي لم أعد أمارس مهنة الطب. * أنت تتعامل مع مواضيع محبطة.. فهل يصيبك ذلك بإحباط؟ - ذلك يحبطني طوال الوقت، بجد حكم الإخوان وضعني في هذا القالب. * المعروف عن المصريين تمتعهم بروح الفكاهة بقدر كبير حتى في ظل ما يجري في العالم العربي؟ - يتمتع الشعب المصري بدرجة من الشعور بالدعابة تفوق بقية شعوب العالم العربي، ولذلك أقول نحن الأكثر فكاهة. *لديك هذا الاستوديو الجديد المدهش في قلب القاهرة.. فلماذا كان وجودك مهمًا هنا؟ كنا في حاجة الى الابتعاد عن مدينة الإعلام، حيث توجد كل الاستوديوهات، وأردنا العمل في موقع يقصده المصريون وكأنهم يذهبون لحضور فيلم سينمائي أو لتناول طعام العشاء. * يتعين عليك مشاهدة العديد من البرامج التليفزيونية ولديك قصاصات من كل شيء؟ - نعم هذه مهمة فريق البحث الخاص بي، ونحن مجموعة شبان نعمل مثل مجموعة عاطفية جدًا تتابع الأخبار، ونحن ليس لدينا التقنية اللازمة من أجل القيام بهذا العمل بطريقة إلكترونية، ولذلك نعمل يدويًا في إعداد التقارير، وهذا هو المصدر الذي نستقي منه موادنا. * دعابتك أغضبت الناس.. وفي منطقة تتسم الكرامة فيها بأهمية بالغة يعتقد بعض الناس أنك تشوه صورة مصر.. فكيف ترد على ذلك؟ - نحن نشوه صورة مصر! ذلك مضحك وتلك نكتة جيدة.. يجب في الحقيقة أن أكتب ذلك. * أنت تعمل حقًا على رفع الحدود في وقت لا يعرف أحد حقًا مداها وأنت تواجه دعاوى قضائية الواحدة تلو الأخرى.. هل يجعلك ذلك تشعر بقلق؟ - سأتمتع بعطلة إذا أوقفوني وأنا في حاجة الى عطلة. *ما أهمية حرية التعبير بالنسبة إليك؟ - هذه القضية الأكثر أهمية، والتي يجب أن يقاتل كل فرد لأجلها، وذلك بسبب وجود الكثير من الخطاب السيئ هنا، إنهم يقولون إن الحل لمشكلة الخطاب السيئ ليس في الإقلال منه بل في المزيد، وإذا بدأت بقمع حرية الكلام تحت أي عذر فذلك ليس جيدًا من أجل بناء البلاد وهكذا في كل مرة يتحدثون عن رفع السقف نحن نرفع السطح، وسندفع ذلك الى المزيد حتى ينهار السقف أو تتوقف المحطة. *هل فكرت في خوض معترك السياسة؟ - أنا أقول “,”لا“,” على الدوام، لأن ذلك يضعني في المقعد ذاته الذي يعرضني للسخرية، ولكننا ندخل معترك السياسة بالطريقة ذاتها التي نقدم من خلالها البرنامج، وسيكون ذلك مدويًا تمامًا. * هل يعني ذلك حزبك الخاص؟ نحن أطلقنا على ذلك في الأساس اسم “,”حزب الحزب“,”، لنتمثل بما يحدث في إيطاليا وربما نتمكن من السيطرة على ربع البرلمان. *قد تصبح رئيسًا للحزب؟ - نعم سأكون رئيسًا للحزب، ولكن الآخرين سيكونون في البرلمان وسيكون في وسعي السخرية منهم ويمكنهم أن يتحولوا الى مادة وأنا سأقدم المال لهم. * لن تكون رئيسًا لمصر؟ - لا.. سأكون رئيسًا للحزب فقط، والشخص الذي يستهدف الكل، وفي الواقع لا يعلم أحد إذا قرر الترشح للبرلمان ما الذي يستطيع عمله هناك. *ماذا ستكون المبادرة الكبرى لحزبك؟ - استهداف الآخرين. * هل هذا هو مادة برنامجك؟ - نعم.. بشكل أساسي. *كم تعتزم أن تستمر في هذا البرنامج؟ - لدي عقد لثلاث سنوات، ولذلك فإن خطتي في الأجل القصير هي العمل لثلاث سنوات. *عمل جون ستيوارت لفترة طويلة.. فهل لديك الطاقة الكافية؟ - لا أعلم كيف يقوم بهذا العمل، ذلك شيء لا يصدق. * ما الذي تفتقده في عملك؟ - النوم.. أنا أفتقد الكثير من النوم.