قال اللواء خبير خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، إن الغاية من إنشاء الطرق هو لاستخدام المركبات وليس للقيام بالممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض السائقين المتهورين كالسباق، والقيادة بتهور، وتعريض حياة الآخرين للخطر، مؤكدًا أن للطرق حرمة ولا يسمح لأي شخص بانتهاكها. وأوضح اللواء المزينة أن شرطة دبي تحرص على تطبيق الهدف الإستراتيجي الثالث ضبط أمن الطريق بفعالية لحماية أرواح مستخدمي الطريق، والإدارة العامة للمرور هي الجهة المعنية في ملاحقة المستهترين والمخالفين للأنظمة والقوانين المرورية. ولفت إلى أن الإجراءات المرورية والحملات الضبطية المكثفة ودوريات فريق الإسناد تمكنت من حجز 64 مركبة، بينها سيارات فارهة ودراجات، خلال إجازة نهاية الأسبوع، منها 18مركبة تم ضبطها بسبب تورط سائقيها في إجراء سباقات على الطرق العامة، معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر من خلال قيامهم بحركات استعراضية خطرة على الطرق والقيادة بطيش وتهور، وإزعاج وإرباك مستخدمي الطرق، وإقلاق راحة السكان، وخاصة في مناطق الجميرا وشارع الميدان وكذلك مناطق الممزر والخوانيج والمزهر وشارع المدينة الجامعية وشارع المنامة ومناطق المزهر والخوانيج. وبين سعادة القائد العام لشرطة دبي أن اللائحة التنفيذية للقانون المروري الموحد فرضت عقوبات على مخالفة القيادة بطيش وتهور، وعمل سباقات وفوضى على الطرق، ولخطورة تلك المخالفة غلّظت شرطة دبي العقوبة إلى حد مصادرة المركبات التي يثبت تورطها في السباقات، ليكون رادعًا لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الطريق وتعريض سلامة مستخدميه للخطر. وأشار إلى أن هذه العقوبات لم تردع فئة المراهقين والشباب حتى الآن، ولا يزال البعض يتعمد إحداث الفوضى والخروج في تجمعات والقيام بحركات خطرة. ونوه بأن تلك التصرفات مرفوضة وتتعامل معها شرطة دبي بكل حزم، ويتم تحويل المتهمين فيها من مجرد مخالفة مرورية مرتكبة إلى قضية جنائية، إذا تجاوز الأمر انتهاك قوانين السير إلى محاولة اعتداء أو تهديد حياة الآخرين. ولفت المزينة إلى أن شرطة دبي لا تعترض على ممارسة الهوايات من جانب الشباب الراغبين في التسابق أو الاستعراض، لكن عليهم ممارستها في الأماكن المخصصة التي تتوافر فيها شروط الأمن والسلامة للجميع وليس في الطرق العامة. وذكر القائد العام لشرطة دبي أنه على الرغم من التحذيرات المتكررة للشباب بخطورة تزويد المركبات على حياتهم وحياة الآخرين، إلا أن هذه الممارسات تستمر وتؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا، مؤكدًا أن تزويد المركبات يفقدها الأمن والسلامة، إذ يعتمد على تخفيف وزنها، من خلال نزع أجزاء هيكلها، وإجراء التعديلات في محركاتها، ما يجعلها عرضة لاحتراق أو الانحراف.