الحكومة الهندية الجديدة تتسلم مهامها وتتودد للمستثمرين

وعد وزير المالية الهندي باصلاح الموازنة العامة للدولة واستعادة ثقة المستثمر مع تولي الحكومة الجديدة مهامها يوم الثلاثاء على وعد بأيام قادمة أفضل لملايين المواطنين الغاضبين.
وعين آرون جيتلي المحامي والرفيق الحزبي المقرب من رئيس الوزراء الجديد ناريندرا مودي في منصب وزير المالية رسميا بعد يوم من تولي الحكومة في أعقاب نصر ساحق لحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي في الانتخابات.
وخاض مودي حملته الانتخابية بوعد بالقضاء على البيروقراطية والفساد. ويقول محللون ان الفوز الكبير الذي حققه حزبه يعطيه تفويضا بتطبيق اصلاحات تعثرت طويلا تحت حكومة رئيس وزراء الهند السابق مانموهان سينغ التي طاردتها فضائح فساد.
والتقى مودي يوم الثلاثاء بنظيره الباكستاني نواز شريف الذي دعي لحضور مراسم تنصيب رئيس الحكومة الهندية الجديد. وقال فريق مودي ان القصد من هذه اللفتة غير المسبوقة هو بناء روابط قوية بين الجارتين. ويتخذ حزب بهاراتيا جاناتا عادة مواقف صارمة بشأن الامن القومي خاصة ما يتعلق منها بباكستان.
لكن الحزب حرص على اقرار السلام مع باكستان خصم الهند النووي حين كان في السلطة منذ أكثر من عشر سنوات ومن المتوقع ان يؤكد مودي على الحاجة الى اشاعة السلام في المنطقة والتركيز على النمو الاقتصادي. وانخفض النمو الاقتصادي بقيادة الحكومة السابقة الى أقل من خمسة في المئة وهو أقل معدل في عقد كامل.
وقال وزير المالية للصحفيين "علينا ان نستعيد وتيرة النمو ونحتوي التضخم ونركز على تدعيم الوضع المالي."
وسيتولى جيتلي وهو زعيم طلابي سجن في فترة طواريء عام 1975 الى جانب منصب وزير المالية منصب وزير الدفاع لفترة انتقالية.
وبنى رئيس وزراء الهند الجديد سمعته على أساس انه اقتصادي عصري وضع ولاية جوجارات حين كان يرأس حكومتها على مسار أداء قوي للنمو.