أكد مصدر عسكري مسئول، أن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع، خلال حفل تخرج ضباط كلية القادة والأركان، اليوم، حملت رسالة واضحة، وهي أن ولاء الجيش للشعب ولإرادته وأن القوات المسلحة لا تتواجد خارج حدود مصر إلا من خلال مشاركتها في قوات حفظ السلام أو التدريب مع الدول الصديقة والشقيقة. وأضاف المصدر، أن هذه كلمات ترد على المحاولات المتكررة من قبل المؤسسة الرئاسية لتوريط الجيش في الأزمات الخارجية، عندما قال الرئيس مرسي خلال الحوار الوطني بقاعة المؤتمرات: إن جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع أزمة سد النهضة، وكذلك تصريحاته المتكررة بإستاد القاهرة عندما قال: إن جيش وشعب مصر سيدعمون سوريا، مشيرا إلى أن تصريحات الفريق أول السيسي اليوم جاءت واضحة وحازمة للرد على مثل هذه المهاترات التي تهدف للنيل من المؤسسة العسكرية وتوريطها. كما أشار المصدر إلى أن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي تحمل في طياتها مدى استعداد الجيش لمظاهرات 30 يونيو التي تطالب برحيل نظام الرئيس مرسي حيث أكد الفريق أول السيسي على أن رجال القوات المسلحة لا يقامرون بحاضر الوطن ومستقبله ولا ينحازون لفصيل دون آخر، بل إن انحيازهم للشعب المصري بكل فئاته وطوائفه ولا يقبلون إلا بما يحقق مصالح الشعب ويصون مقدراته. وأوضح المصدر، أن جميع وحدات وتشكيلات الجيش وأفرع القوات المسلحة الرئيسية على أهبة الاستعداد لحماية حدود مصر وأمنها القومي تحسبا لتدهور الحالة الأمنية أثناء تظاهرات 30 يونيو ولحماية المنشآت الحيوية، وهو ما أوضحه الفريق أول السيسي قائلا: إن الجيش المصرى يؤدي دوره فى حماية الأمن القومي لمصر الذي لا تهاون فيه، ويخطئ من لا يقدر قيمة تضحيات وبطولات رجال القوات المسلحة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، فرفعة القوات المسلحة من رفعة مصر. وكان الفريق أول السيسي أشار اليوم إلى أن القوات المسلحة تؤدي دورها في حماية أمن مصر القومي، ولا تتواجد خارج حدود مصر إلا من خلال المشاركة في قوات حفظ السلام وإجراء التدريبات المشتركة من أجل اكتساب الخبرات ورفع مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي.