قال الناقد إبراهيم فتحي، إن الشاعر أمل دنقل يعد ظاهرة من الظواهر الطبيعية، وكان باحثًا وراهبًا من رهبان الفكر واللغة، كما أنه كان شديد الانتقاد. وأشار فتحي خلال ندوة "لا تصالح- أمير شعراء الرفض أمل دنقل" مساء أمس بقصر الأمير طاز إلى أن الجانب السياسي في شعر أمل كان بارزًا، مما جعل شعراء شكليين من صغار الشعراء يسيئون فهم شعر أمير شعراء الرفض، مؤكدا على أن الشاعر لم يكن يفرق بين الشكل والمضمون، فالمضمون كان يطلعه إلى آفاق عالية وسريعة من التقنيات الشعرية. وأوضح فتحي أن الشاعر الراحل لم يكن منتميًا لحزب بالرغم من كون المضامين الشعرية في الكثير من قصائده سياسية، لأنها عبارة عن رؤية شعرية، منتقدًا فيها التبعية لأمريكا ومنتقدًا نكسة 67 في قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، فالسياسة عند أمل دنقل عبارة عن تجربة حياتية انفعالية ذهنية.