انتشل عمال الانقاذ مزيدا من القتلى والجرحى من منجم فحم في غرب تركيا يوم الاربعاء بعد أكثر من 19 ساعة من وقوع انفجار ليرتفع عدد الوفيات الى 205 فيما قد تكون أكبر كارثة من نوعها على الاطلاق في البلاد. ويعتقد انه مازال يوجد مئات العمال محاصرين داخل المنجم الواقع في سوما على بعد حوالي 480 كيلومترا جنوب غربي اسطنبول. وقع الانفجار الذي أشعل حريقا بعد الساعة الثالثة مساء بوقت قصير (1200 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز للصحفيين في مكان الحادث "نحن نتجه على الارجح الى أكبر حادث من نوعه على الاطلاق في تركيا." وأعلن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الحداد لمدة ثلاثة أيام. وأبرزت هذه الكارثة السجل السيء لتركيا بشأن سلامة العمال وجلبت دعوة متجددة من جانب المعارضة لاجراء تحقيق في تراجع معايير السلامة في مناجم كانت الدولة تديرها في السابق. وقع الانفجار اثناء تغيير نوبة العمل مما أدى الى شكوك بشأن العدد الدقيق لعمال المناجم المحاصرين بالداخل. وكان يلدز قال في السابق ان 787 عاملا كانوا في المنجم في ذلك الوقت وان عدد القتلى قد يرتفع أكثر. وقال "آمالنا تخبو فيما يتعلق بجهود الانقاذ." وضخ عمال الانقاذ الاكسجين الي داخل المنجم لمحاولة ابقاء المحاصرين داخله على قيد الحياة بينما تجمع الاف من اقارب وزملاء عمال المنجم خارج مستشفى البلدة. وكثير من العمال الذين لقوا حتفهم أصيبوا بالتسمم لاستنشاقهم أول اكسيد الكربون. وقالت ادارة الكوارث والطواريء في رسالة بالبريد الالكتروني انه تم انقاذ نحو 93 شخصا بينهم العديد من رجال الانقاذ ويتلقى 85 منهم العلاج من جروح اصيبوا بها. وقال مكتب اردوغان إنه ألغى زيارة إلى ألبانيا كان من المقرر أن يقوم بها يوم الأربعاء وبدلا من ذلك سيذهب إلى مكان الكارثة. وألغى الرئيس عبد الله جول زيارة كان سيقوم بها إلى الصين غدا الخميس لكي يذهب إلى سوما.