أكد نائب سكرتير الأمين العام للجنة المركزية لفحص الانضباط التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم أن مكافحة الحزب لأسلوب عمل المسئولين غير المرغوب فيه لن تتوقف. وقال لي يوي فو، في تصريح صحفي" إن ممارسات الشكليات والبيروقراطية والبذخ والتبذير مرجح حدوثها بشكل كبير خلال عطلة عيد العمال المقبلة – كما هي العادة في العطلات والأعياد - وبأساليب اقل وضوحا، بما في ذلك استخدام الاموال العامة في تقديم الهدايا وشرب الخمر والمآدب والسفر وغيرها من مظاهر البذخ". وأوضح أنه تم تعزيز آليات الرقابة والمعاقبة ، وخضع العديد من المسؤولين للتحقيق منذ اطلاق الحملة الهادفة لاجتثاث الفساد والسلوك الخاطئ في 2012 ، وتم حتى نهاية مارس الماضي معاقبة أكثر من 42 ألف شخص لانتهاكهم قواعد تقليل أشكال البذخ والانفاق على المراسم والرحلات والبيروقراطية. ونبه الى "ضرورة أن يتصدى الحزب لظهور الفساد مرة اخرى بأشكال ماكرة"، مشيرا إلى" أن استخدام الأموال العامة للمآدب تحولت من المطاعم إلى اماكن أقل لفتا للأنظار، ولم يعد المسئولون يقيمون حفلات الزواج ومراسم الجنازات بيد أنهم لا يزالوا يقبلون الأموال. وجعلت بطاقات الهدايا الالكترونية اخفاء الرشوة عن هيئات مكافحة الفساد اسهل". وأضاف أن ادارات فحص الانضباط على كافة المستويات ستعزز الرقابة وتحسن انظمة عملها ولوائحها لتوحيد كافة الجهود لمكافحة الفساد، وأعرب عن ترحيبه بالرقابة التي يقوم بها مستخدمو الانترنت ووسائل الاعلام للتيسير على الحملة. وعلى الصعيد ذاته ، أمر عضو باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ببذل جهود متواصلة من أعضاء الحزب للتخلص من السلوك الفاسد، أثناء جولة تفقدية لشركات وقرى ومناطق في مقاطعة لياونينغ بشمال شرق الصين التي تعد قاعدة صناعية هامة في البلاد . ودعا المسئول إلى تعميق الاصلاحات لتطوير عمليات الصناعة المتنوعة من أجل تعزيز قدراتها التنافسية، وحث أعضاء الحزب والمنظمات على القيام بدور أساسي في هذا الاصلاح في إطار حملة خط الجماهير الحالية في الصين التي أطلقت منذ يونيو عام 2013 وتهدف إلى جعل وصول الجمهور للحكومة أكثر سهولة، والتخلص من أنماط العمل غير المرغوب فيها، الشكلية والبيروقراطية والبذخ والتبذير.