شهدت الساعات الماضية نشاطا رئاسيا كبيرا، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي في غينيا الاستوائية. التحديات الإقليمية والدولية وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع ناقش عددًا من الملفات الحيوية للقارة الأفريقية، وعلى رأسها جهود التكامل والاندماج القاري، وسبل تحرير التجارة البينية في القارة، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية بما لها من تأثير على التنمية في القارة، فضلًا عن سبل تعزيز السلم والأمن بالقارة. وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس ألقى كلمة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي - النيباد، والتي يترأس الرئيس دورتها الجارية، حيث تناولت الكلمة الدور المحوري الذي تقوم به اللجنة تحت الرئاسة المصرية في مختلف المجالات التنموية بالقارة الأفريقية، خاصةً ما يتعلق بسد الفجوة التمويلية للتنمية، وتنفيذ أجندة أفريقيا التنموية 2063، وتطوير الاستثمار في البشر في مجالات الصحة والتعليم، ومواجهة تغير المناخ، كما تضمنت الكلمة التأكيد على وجود فرص عديدة أمام القارة الأفريقية لتحقيق التنمية والازدهار، وذلك رغم التحديات الإقليمية والدولية الكبيرة كما ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة خلال أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، وذلك بصفة الرئيس رئيس الدورة الجارية للقدرة الإقليمية لإقليم شمال أفريقيا، استعرض خلالها الجهود المصرية لتعزيز جاهزية القدرة لضمان استعداديتها لتعزيز السلم بالقارة الأفريقية، والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الأنجولي "جواو لورينسو"، وذلك على هامش مشاركة الرئيس في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، والتي تعقد بمالابو، عاصمة غينيا الاستوائية. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد بالرئاسة الأنجولية الجارية للاتحاد الأفريقي، وحرص الجانب الأنجولي على تعزيز العمل الأفريقي المشترك في مختلف القطاعات، ومن جانبه أكد الرئيس الأنجولي تقديره لشخص الرئيس وللدور المصري المحوري والتاريخي في القارة الأفريقية وفي العمل في إطار الاتحاد الأفريقي. وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أوضاع السلم والأمن بالقارة الأفريقية، وسبل تثبيت دعائم الاستقرار في مختلف أنحاء القارة، حيث تم تناول ملفات القرن الأفريقي والسودان والساحل الأفريقي وحوض النيل. وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات، استنادًا إلى الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين، وحرصًا على تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين في الازدهار والتنمية. كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي "تيودورو أوبيانج نجيما"، رئيس غينيا الإستوائية. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين تناولا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات، خاصةً الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وقطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أشاد باستضافة غينيا الاستوائية لاجتماع القمة التنسيقي، والذي يعكس الحرص على العمل الأفريقي المشترك، ومن جانبه ثمن رئيس غينيا الاستوائية الدور المصري المحوري بالقارة وبالاتحاد الأفريقي، وقد تباحث الرئيسان في هذا الإطار بشأن سبل تحقيق التكامل القاري في مختلف المجالات. وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا سبل تعزيز الاستقرار القاري، وضمان السلم والأمن القاريين، بما يسهم في دفع جهود التنمية كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الغاني "جون ماهاما" وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، بما يحقق مصالحهما في مختلف القطاعات محل الاهتمام المشترك، ويستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين في التنمية والازدهار، خاصةً في ظل الروابط التاريخية التي تجمع البلدين. وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضًا سبل تعزيز العمل الجماعي على مستوى القارة الأفريقية، في ضوء استضافة غانا لمقر اتفاقية التجارة الحرة القارية، وتولي مصر رئاسة مجلس وزراء تجارة المنطقة، حيث تم استعراض فرص تعزيز التجارة البينية، وتذليل التحديات التي تواجه التكامل القاري كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش مشاركة الرئيس في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، بكل من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس الجابوني "بريس أوليجي نجيما"، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، "محمد إيسوفو"، رئيس النيجر السابق ورائد منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، حيث تناولت المقابلات سبل تعزيز التكامل القاري ودفع جهود التنمية وحفظ السلم والأمن بأفريقيا.