كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لم يكن أحد يتوقع أن يتحول سنترال رمسيس، أحد أعمدة البنية التحتية للاتصالات في القاهرة، إلى بؤرة طارئة تهز الخدمات الرقمية والمالية في أنحاء الجمهورية، ذلك الحريق الكبير، الذي اندلع أمس الإثنين، وتسبب في أضرار كبيرة بشبكات الاتصالات والانترنت، وهو ما انعكس مباشرة على الخدمات البنكية، والمعاملات المالية وحتى التداول في البورصة. كيف تأثرت خدمات الاتصالات والإنترنت؟ انقطاع جزئي في الإنترنت الأرضي والمحمول بمناطق متفرقة. تأثر الهاتف الأرضي وخدمات نقل البيانات بشكل ملحوظ. أداء الشبكة انخفض إلى 62% من القدرة التشغيلية المعتادة. تحويل الخدمة إلى سنترالات بديلة لتقليل التأثير على المستخدمين. ماذا حدث للخدمات البنكية والمالية؟ تباطؤ شديد أو توقف مؤقت في خدمات الدفع والتحويل مثل: تطبيق "إنستا باي". المحافظ الإلكترونية مثل "فودافون كاش" و"أورانج موني". الإنترنت البنكي والخدمات عبر الهاتف المحمول. توقف بعض ماكينات الصراف الآلي (ATM) في المناطق المتأثرة. شكاوى من العملاء بخصوص التحويلات الفورية وسداد الفواتير. هل تأثرت البورصة؟ تأثر نظام الربط الإلكتروني بين البنوك وشركات الوساطة. توقف التداولات في بعض الشركات نتيجة ضعف الاتصال. بعض البورصات علّقت عمليات لفترة قصيرة حتى استقرار الشبكة. القطاعات الأخرى المتضررة: المؤسسات الحكومية واجهت صعوبات في تنفيذ المعاملات الرقمية. تأجيل بعض الخدمات والمعاملات الإلكترونية في المصالح الحكومية. توقف جزئي في الاختبارات الإلكترونية بالمدارس ومراكز التدريب. كيف تم احتواء الأزمة؟ فصل كامل للتيار الكهربائي عن السنترال كإجراء احترازي. نقل الخدمات مؤقتًا إلى مراكز احتياطية مثل سنترال الروضة. استمرار أعمال الصيانة من قِبل فرق الطوارئ لإصلاح الألياف البصرية وإعادة الخدمة تدريجيًا.