إسبانيا: حركة سومار اليسارية تدعو رئيس الحكومة إلى الإعتراف بالدولة الفلسطينية

دعت نائبة رئيس الوزراء الإسباني ورئيسة حركة سومار اليسارية يولاندا دياز رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى اتخاذ "الخطوة التاريخية والطموحة" المتمثلة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء.
وأكدت دياز في تصريحات صحفية أن هذا شرط لا غنى عنه لاستمرار اتفاق الائتلاف بين حركة سومار والحزب الاشتراكي الإسباني بزعامة سانشيز. وقالت: لقد حان الوقت للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وبحسب زعيمة حركة سومار، لا يوجد سبب لتأخير اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية أكثر من ذلك. وبينما ينتظر المحللون الإعلاميون والسياسيون بفارغ الصبر معرفة ما إذا كانت البلاد ستتخذ القرار أخيرا، فإن دياز لا تفقد الأمل.
كما دعا المتحدث باسم سومار ووزير الثقافة إرنست أورتاسون الحكومة الإسبانية إلى الإعتراف بالدولة الفلسطينية من أجل توفير "الزخم" قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 مايو، والتي ستصوت على احتمال قبول دولة فلسطين في الأمم المتحدة بعد الفيتو الأمريكي الأخير في مجلس الأمن الدولي..وقال أورتاسون: "لم يعد بإمكان الفلسطينيين الانتظار".
وفي إشارة إلى أن إسبانيا تتخذ خطوات نحو الاعتراف الوشيك بالدولة الفلسطينية، تحدث سانشيز أمس الاثنين مع نظيره الأيرلندي سيمون هاريس.
ونشر رئيس الوزراء الإسباني عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما جاء فى محادثته مع هاريس، قائلا إن السياسيين ناقشا "رغبة الحكومتين في الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتنسيق جهودهما لضمان أن يؤتي هذا الاعتراف ثماره". "
وكتب سانشيز على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل يسوده السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
ووقعت إسبانيا وإيرلندا، وكذلك سلوفينيا ومالطا، إعلانا في 22 مارس الماضى في بروكسل التزموا فيه بالاعتراف بفلسطين كدولة، دون تحديد موعد محدد.
وفي إبريل الماضى، أعلن سانشيز أن إسبانيا ستعترف بالتأكيد بالدولة الفلسطينية قبل الصيف، وحث شركاءه الأوروبيين على أن يحذوا حذوه.
وبغض النظر عما إذا كانت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ستنضم إلى إسبانيا في الاعتراف بوجود دولة فلسطينية، فقد اتخذت الحكومة الإسبانية بالفعل قرارا سياسيا ومن المرجح أن تتخذ هذه الخطوة الجريئة "في الأسابيع المقبلة"، حسبما صرحت مصادر رسمية مؤخرًا.
ودعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في ابريل جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية بطريقة منسقة وقال إن هذا سيكون أفضل وسيلة لإنهاء الصراع ومنع انتشار الحرب إلى المنطقة بأكملها.