حسن الخاتمة.. وفاة مهندس ومسنة من البحيرة على جبل عرفات.. وزوج الحاجة أميمة: "كانت حاسة إنها مش راجعة"

يعيش سكان قريتي كفر زيادة والطود التابعتين لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، حالة من المشاعر المختلطة بين الحزن والفرح بعد وفاة الحاجة أميمة عبد السلام علام، والمهندس علاء ثابت الديب، على جبل عرفات أثناء أدائهم فريضة الحج.
ويبكي أهالي قرية الطود في مركز كوم حمادة فقدانهم للمهندس علاء ثابت الديب، الذي توفي أثناء أدائه فريضة الحج على جبل عرفات، وتم تشييع جثمانه ودفنه في مكة المكرمة بعد أداء صلاة الجنازة في الحرم المكي.
كما تسود حالة من الحزن الشديد بين أفراد عائلة الحاجة أميمة وسكان قريتها كفر زيادة، لفقدانهم سيدة مكافحة وطيبة السيرة والخلق، وكانت تشارك في جميع أعمال الخير، لكن في نفس الوقت، يشعر الجميع بحالة من الفرح بسبب حسن الخاتمة للحاجة أميمة، حيث توفيت أثناء أدائها مناسك فريضة الحج على جبل عرفات.
يقول يوسف عبد الخالق خليل، زوج الحاجة أميمة، الذي كان يؤدي مناسك الحج معها، إن زوجته تعرضت لحالة اغماء على جبل عرفات بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتم نقلها عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى، لكنها توفيت بعد مرور حوالي نصف ساعة.
وأضاف أن الحاجة أميمة كانت تتمتع بصحة جيدة ولم تعاني من أي أمراض، وكانت دائمًا تشارك في أعمال الخير، ولم يكن بينها وبين أي شخص أي عداوة أو بغضاء، بل كانت دائماً تتصالح مع الجميع.
وأشار الزوج إلى أن الحاجة أميمة كانت تتمنى أن تؤدي فريضة الحج وتتمنى دائماً حسن الخاتمة، وقد تحققت أمنيتها عندما توفيت على جبل عرفات أثناء أدائها للمناسك، مضيفًا أن الحاجة أميمة كانت تشعر قبل مغادرتها المنزل إلى الأراضي المقدسة بأنها قد لن تعود مرة أخرى إلى منزلها.
وفيما يتعلق بمراسم الجنازة، يقول الزوج إن الحاجة أميمة تم دفنها بمكة المكرمة بعد أداء صلاة الجنازة عليها فجر ثاني أيام عيد الأضحى المبارك في الحرم المكي. وتم إقامة السرادق في قريتها الأصلية، كفر زيادة، التي تقع في مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، لتوديع الحاجة أميمة وتقديم التعازي لأسرتها وأهالي المنطقة.