ناكر للحقائق ويوبخ المستخدمين| تصميم روبوت دردشة مثير الجدل

أحيانا من الممكن أن يخرج روبوت دردشة Bing من مايكروسوفت، عن السيطرة، وينكر الحقائق الواضحة ويوبخ المستخدمين، وفقا للتبادلات التي تتم مشاركتها عبر الإنترنت من قبل المصممين.
وانتشر منتدى في Reddit مكرس للنسخة المحسّنة من الذكاء الاصطناعي لمحرك بحث Bing بحكايات عن التعرض للتوبيخ أو الكذب أو الخلط بشكل صارخ في تبادل أسلوب المحادثة مع الروبوت، وذلك حسبما ذكرت وكالة «روسيا اليوم».
وتم تصميم Bing chatbot بواسطة مايكروسوفت وشركة OpenAI الناشئة، والتي تسببت في ضجة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT في نوفمبر، وهو التطبيق الذي يجذب العناوين الرئيسية والقادر على إنشاء جميع أنواع النصوص في ثوان بناء على طلب بسيط.
ومنذ ظهور ChatGPT على الساحة، كانت التكنولوجيا التي تقف وراءه، والمعروفة باسم الذكاء الاصطناعي التوليفي، تثير المشاعر بين الانبهار والقلق.
وعندما طلبت وكالة AFP شرح تقرير إخباري يفيد بأن روبوت دردشة Bing كان يطلق ادعاءات جامحة مثل القول بأن مايكروسوفت تجسست على الموظفين، قال روبوت المحادثة إنها كانت "حملة تشهير ضدي وضد مايكروسوفت".
وتضمنت المنشورات في منتدى Reddit لقطات شاشة من عمليات التبادل مع Bing المحسّنة، وأخبرت عن تعثرات مثل الإصرار على أن العام الحالي هو 2022 وإخبار شخص ما بأنه "لم يكن مستخدما جيدا" لتحدي صحته.
وتحدث آخرون عن روبوت الدردشة الذي يقدم نصائح حول اختراق حساب فيسبوك وإلقاء نكتة عنصرية.
وقال متحدث باسم مايكروسوفت لوكالة AFP: "يحاول Bing الجديد إبقاء الإجابات ممتعة وواقعية، ولكن بالنظر إلى أن هذه معاينة مبكرة، فقد تظهر أحيانا إجابات غير متوقعة أو غير دقيقة لأسباب مختلفة، على سبيل المثال، طول أو سياق المحادثة. وبينما نستمر في التعلم من هذه التفاعلات، نقوم بتعديل ردودها لخلق إجابات متماسكة وذات صلة وإيجابية".
وعكست تعثرات مايكروسوفت صدى الصعوبات التي شهدتها غوغل الأسبوع الماضي عندما سارعت إلى إصدار نسختها الخاصة من برنامج الدردشة المسمى Bard، ليتم انتقادها لخطأ ارتكبه الروبوت في أحد الإعلانات.
وأدت الفوضى إلى انخفاض سعر سهم غوغل بأكثر من سبعة بالمائة في تاريخ الإعلان.
ومن خلال تعزيز محركات البحث الخاصة بها بصفات تشبه ChatGPT، تأمل مايكروسوفت وغوغل في تحديث البحث عبر الإنترنت بشكل جذري من خلال تقديم إجابات جاهزة بدلا من قائمة الروابط المألوفة لمواقع الويب الخارجية.