أكد حزب المصريين الأحرار، استمرار دعمه للحكومة في أزمة سدّ النهضة الإثيوبي، والعمل على الحشد الشعبي والسياسي عن طريق المبادرات والمؤتمرات وفعاليات الدبلوماسية الشعبية، لتأكيد حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، حيث قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق - ورئيس لجنة الري في الحزب، في تصريحات له اليوم السبت - إن اليوم 22 مارس الجاري، والذي يوافق اليوم العالمي للمياه، نجدد فيه تأكيدنا على حق مصر التاريخي في الحفاظ على حصتها السنوية من مياه النيل، باعتبارها قضية أمن قومي، وأن الاحتفال بهذا اليوم هو فرصة جيدة للتأكيد على أنه ليس من حق دول المنابع أن تتحكم في مصير ملايين البشر في دول المصب. وأكد نصر الدين علام، أن حزب المصريين الأحرار قد أعد استراتيجية متكاملة لدعم جهود الدولة المصرية في التعامل مع أزمة سدّ النهضة الإثيوبي - وذلك على المستويات القومية والعربية والإفريقية والدولية - من خلال المسارات الفنية والقانونية والسياسية، وأوضح رئيس لجنة الري في حزب المصريين الأحرار، أن الوضع المائي في مصر صار حرجاً جداً، وأنه يزداد صعوبة بسبب محدودية الموارد المائية ووتيرة الزيادة السكانية المرتفعة وتحديات التغيرات المناخية، وأن محدودية كميات المياه كانت سببًا في عدم استكمال العديد من المشروعات القومية - مثل ترعة السلام وتوشكى وترعة الحمام - والتي كلفت مصر عشرات المليارات من الجنيهات. وأضاف الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق - ورئيس لجنة الري في حزب المصريين الأحرار - أن نصيب الفرد من المياه حاليا نحو 625 متراً مكعّباً في السنة، بعد أن كان يزيد عن ألفي متر مكعب منذ خمسة عقود ماضية، ومن المتوقع أن يقل نصيب الفرد من المياه إلى 350 متراً مكعباً في السنة بحلول عام 2050، كما أشار إلى أن نصيب الفرد من الأراضي الزراعية تراجع إلى نحو قيراطين فقط، وزادت الفجوة الغذائية عن 7 مليارات دولار في السنة الواحدة، وتفاقمت مشكلات تلوث المجاري المائية، وتسببت في إغلاق العديد من محطات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، والتي تم إنفاق مليارات الجنيهات على إنشائها.