وجدت دراسة حديثة أنّ قرحةَ الفراش تُصيب الأطفالَ الذين أُدخِلوا إلى المستشفيات للعلاج بشكلٍ أكبر ممَّا كان يُعتقد به في السابق، وأنَّ مُعظمَ حالاتها تحدث بسبب أدوات طبيّة. لاحظَ باحِثون لدى المركز الطبّي في مستشفى سينسيناتي للأطفال أنَّ 10 في المائة من الأطفال، الذين أُدخِلوا إلى المستشفى للعلاج، أصابتهم قرحاتُ الفراش، والتي تُسمَّى أيضًا قرحات الضغط. كان المُعدّل أعلى بمرّتين ممّا كان يُعتقد بحدوثه عند الصغار. مُقارنةً مع البالغين، الذين يحدث لديهم أكثر من 70 في المائة من قرحات الفراش بسبب الضغط على الأجزاء العظميّة من البدن، وجدت هذه الدراسةُ أنّ مُعظمَ هذه الإصابات في أنسجة الجلد عند الأطفال سبَّبتها أدوات طبيّة. قالت مُعدَّةُ الدراسة مارتي فيسشير، مُديرة برنامج علوم الجلد: "تشتمل هذه الأدواتُ على أقنعة الوجه المُستخدمة في تقديم التهوية الميكانيكيّة إلى المرضى الذين يعانون من أشد حالات المرض، وأنابيب بَضع الرغامى، إضافةً إلى أجهزة قياس التأكسج النبضي (تُستخدم لقياس تشبُّع الدَّم بالأكسجين)، والجبائر المُستخدمة في طبِّ العظام". " قد تُفيد هذه الأدواتُ في إنقاذ حياة المرضى عادةً، لكن يُمكن أن تُسبِّبَ قرحاتِ الضغط التي لا يُستهان بها. ونسبةُ حدوثها مرتفعة عند المرضى الذين أنهكهم المرض، والذين ازدادت لديهم العدوى والألم ومكثوا فترة طويلة في المستشفى". في استجابةٍ منهم إلى نتائج الدراسة، وضع الباحِثون برنامجًا لتحسين الجودة، وأفادوا بأنّه قلّل من قرحات الفراش في المركز الطبّي بنسبة 50 في المائة. قالت فيسشير: "بينما أثبتت هذا التدخُّلُ الأوّلي فعّاليته، نحتاج إلى استخدام طرق موثَّقة لتقييم الجلد، والتعرّف إلى بداية التغيُّرات في النسيج، واختبار مداخلات إضافيّة للتقليل من الضَّرر الناجم عن الأدوات الطبيّة. إن الزيادة غير المتوقّعة في قرحات الضغط، الناجمة عن مقاييس التأكسج النبضي، تُشير إلى ضرورة تقييم المنتجات الجديدة قبل استخدامها على نطاق واسع". قال الباحِثون إنَّه بالرغم من أنَّ هذه الإصابات في أنسجة الجلد قد لا تُسبّب مشاكلَ خطيرة دائمًا، تُعدُّ من أوضح علامات المرض عند المرضى طريحي الفِراش عادةً؛ ويُمكن أن تكونَ بمثابة نقطة تحوّل نفسيّة للعائلات التي لديها أطفال مرضى. نوّه الباحِثون إلى أنَّ هذا سبب رئيسي آخر للقيام بخطوات تهدف إلى الوقاية من قرحات الفراش.