أعلنت نقابة الأطباء البيطريين، الإضراب الشامل في مؤتمرها اليوم الخميس، وأكد الدكتور تامر سمير، عضو مجلس النقابة العامة للبيطريين، الدخول في الإضراب الشامل بدءاً من يوم الأحد المقبل، في كل المواقع الحكومية للطب البيطري، شاملًا المحاجر والمجازر والمدن الجامعية والتفتيش على غذاء الأمن المركزي والسجون، وحذر من أيّة مجابهة للإضراب الذي تسمح به المواثيق الدولية، باعتبار قرار الإضراب ملزماً لكل الأطباء البيطريين. وأضاف سمير، أن النقابة قررت تقديم من يعوقون الإضراب إلى هيئة التأديب، لمخالفتهم قرار مجلس النقابة والجمعية العمومية، وتابع: "بداية إعلان الأحد 23 مارس الجاري بداية فعاليات أطباء بيطريين بلا تكليف، وتدعو النقابة الشباب من خريجي كليات الطب البيطري إلى التوجه إلى نقاباتهم للسعي معهم لتنفيذ ما اتفق عليه مع مجلس الوزراء الأسبق، بشأن تعيين 8500 طبيب بيطري، وهي الاحتياجات الفعلية للأجهزة الحكومية للطب البيطري، وذلك بدءًا من الأحد المقبل". جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المنعقد ظهر اليوم الخميس، في مقر النقابة العامة للبيطريين، وأضاف أن النقابة تعمل جاهدة - منذ ثورة 25 يناير، وعلى مدى عامين - لخدمة مهنة الطب البيطري، موضحًا أن النقيب حضر اجتماع أول من أمس الثلاثاء مع وزير الصحة الدكتور عادل عدوي، غير أنهم فوجئوا بدهشة وزير الصحة من علاقة النقابة بوزارة الصحة، رغم أن ترخيص مزاولة المهنة تمنحه وزارة الصحة بموجب القانون رقم 416 لسنة 1954. وقال الدكتور سامي طه، نقيب الأطباء البيطريين، إن البيطريين شركاء أساسيون في المنظومة الصحية في مصر، بدءًا من أنفلونزا الطيور وحتى حمّى الوادي المتصدّع، والمعروف منذ القدم أن المدرسة الوقائية تسبق المدرسة العلاجية، موضّحًا أن وحدة اتحاد نقابات المهن الطبية - ووقوفنا صفًا واحدًا أمام محاولات تفكيك الاتحاد، والتي بدأت مؤخرًا، وهو الاتحاد الذي أسسته نقابات الطب البيطري والأسنان والصيادلة منذ 1940 في دار الحكمة - هي السبيل لتحقيق مطالب الأطباء والارتقاء بالمنظومة الصحية في مصر، واستنكر نقيب الأطباء البيطريين موقف وزير الداخلية تجاه حادث مقتل طبيب مجزر أسيوط، معلنًا أن الأطباء لن يعملوا في المجازر أو في تفتيش اللحوم إلا في حماية أمنية، وهذا واجب وزارة الداخلية، مثل واجبنا في الفحص الطبي لهذه الذبائح حرصًا على صحة الإنسان، مؤكدًا أنه - في العهد السابق - كانت النقابة تحرص على تزويد المفتشين البيطريين بالأسلحة، غير أنه في عهد حكومة المهندس إبراهيم محلب، أصبحت الأسلحة مع المجرمين واللصوص فقط، وشدّد "سامي" على تأكيد الحقوق المشروعة لمهنة الطب البيطري، والتي تتمثل في تكليف الخريجين وتعيين الدفعات السابقة وإقرار أجور عادلة، على أن وزير الصحة تعدّى الخطوط الحمراء رفضًا لموقفه من 55 ألف طبيب بيطري، معلنًا الدخول في الإضراب الشامل يوم الأحد 23 مارس الجاري، في كل المواقع الحكومية للطب البيطري، على أن يشمل الإضراب المحاجر والمجازر والمدن الجامعية والتفتيش على غذاء الأمن المركزي والسجون، وتهكّم نقيب البيطريين على الحكومة الحالية، واصفًا إياها ب "المتخاذلة والمتواطئة"، وأيضًا ب "المُسيّسة".