واصلت جامعة المنيا دورها الخدمي تجاه مجتمعها الخارجي، بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، وذلك بإطلاق قافلة تنموية شاملة جديدة لها استمرت على مدار يومين متتابعين لأحد القرى النموذجية التي نفذتها مبادرة حياة كريمة، التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث وقع الاختيار على قرية المعصرة بمركز ملوي لتقديم خدمات طبية، وتثقيفية وبيطرية وورش عمل تدريبية لأهالي القرية. وأشار الدكتور عصام فرحات القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا، أن القافلة ضمت فريق طبي من كلية الطب في تسع تخصصات مختلفة، حيث قاموا بدورهم في توقيع الكشف الطبي على 892 حالة من أهالي القرية، وقام الفريق المُشارك بكلية الصيدلة بصرف الأدوية لهم بالمجان، علاوة على قيام كلية الطب البيطري بتقديم العلاج والتحصينات لعدد 220 حالة لحيوانات من مختلف الأنواع.
وأضاف "فرحات"، أنه خلال فعاليات القافلة أيضًا تم عقد عدد من اللقاءات التثقيفية للرائدات الريفيات والطالبات والسيدات في مجالات الصحة العامة والوقائية والعلاجية، وطرق الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي، وطرق التعامل مع التشنجات الحرارية عند الأطفال، نفذها أعضاء هيئة التدريس بكلية التمريض، فضلًا عن عقد ورشة عمل عن طرق صناعة المخبوزات للسيدات المعيلات من القرية؛ التي يمكن أن تُمثل نواة لمشروع صغير قام بها أعضاء هيئة التدريس بكلية الزراعة.
ونظمت كلية الآداب ندوة عن جهود جامعة المنيا في محو الأمية وطريقة اشتراك السيدات الريفيات في المبادرة التي تقوم بها الجامعة لمحو الأمية في محافظة المنيا، كما قامت كلية التربية بعقد ندوة عن طرق تدوير المخلفات المنزلية والاستفادة منها في تجميل وتزيين المنزل أو بالاستفادة المادية من تجميع واعادة بيع المخلفات بعد تصنيفها. كما عقدت القافلة ندوات توعوية، ولقاءات وحوارات مع أهالي القرية ضمن فعاليات الحملة التوعوية الموسعة التي دشنتها الجامعة بالقرى المستهدفة بقوافلها التنموية المتكاملة؛ للتوعية بمخاطر التخلص من المخلفات في المجاري المائية، والترع المبطنة بالقرى؛ وذلك تحت عنوان "خليك واعي"؛ للتوعية بالأخطار الصحية الناتجة عن إلقاء المخلفات في المجاري المائية، ورأي الدين وتحريمه لإلقاء الحيوانات النافقة والقمامة في النيل والترع، وتجريم القانون وحظره لهذه الأفعال ومضاعفة العقوبة لها.
