قالت الحكومة المغربية إن مئات المهاجرين حاولوا الدخول بالقوة إلى جيب مليلية الذي تحكمه إسبانيا في شمال أفريقيا في محاولتين للعبور الجماعي ليل الاثنين ورشقوا بالحجارة الشرطة التي حاولت منعهم. وقالت وزارة الداخلية المغربية إنه جرى اعتقال نحو 300 شخص وأصيب 28 على الأقل في المحاولتين. وكانت آخر محاولة من هذا النوع للعبور الجماعي إلى جيب مليلية شديد التحصين وقعت في أواخر فبراير. وتسيطر إسبانيا على جيبي سبتة ومليلية في المغرب ويحاول المهاجرون من شتى أنحاء أفريقيا بشكل مستمر الوصول إليهما إما بالسباحة أو بتسلق الحواجز الحدودية الثلاثة التي تفصلهما عن المغرب. وكثيرا ما يسقط قتلى ومصابون جراء محاولة اقتحام الحدود. وفي فبراير شباط طلب الاتحاد الأوروبي من إسبانيا أن تفسر لماذا أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي لتحذير أفارقة حاولوا السباحة إلى سبتة. وقتل 14 رجلا حينما سببت تلك الأعيرة ذعرا بين المهاجرين غير الشرعيين. وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه في السابعة صباحا حاول "حوالي 600 مهاجر في وضعية غير قانونية.. الدخول بالقوة إلى مدينة مليلية المحتلة على مستوى واد تيغورفاتين.. بالجماعة القروية بني شيكر (إقليم الناظور)." وتكثر في منطقة بني شيكر الشجيرات الصغيرة التي يستخدمها المهاجرون للاختباء في وضح النهار قبل أن يبدأوا محاولة العبور خلال الليل. وقالت الوزارة إن المهاجرين غير الشرعيين تجاهلوا تحذيرات قوات الأمن في الموقع وأصابوا خمسة من ضباط الشرطة برشقهم بالحجارة. وأشارت إلى أن نحو 120 مهاجرا اعتقلوا منهم 28 أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى في مدينة الناظور. وامتنع مصدر بوزارة الداخلية عن تحديد عدد المهاجرين الذين تمكنوا من دخول الإقليم الخاضع للسيادة الإسبانية. وقال البيان إنه في وقت سابق حاولت مجموعة أخرى من المهاجرين اقتحام السور الثلاثي المحيط بمليلية وجرى اعتقال 150. ويحاول عدد متزايد من المهاجرين دخول سبتة ومليلية سعيا للوصول إلى إسبانيا مفضلين الذهاب برا بدلا من البحر حيث جرى تشديد التدابير. ولكن ما زال الكثيرون يحاولون دخول أوروبا بحرا. وفي الشهر الماضي أنقذت البحرية الإيطالية أكثر من 1100 مهاجر من تسعة قوارب في المياه جنوبي صقلية.