قريتا الجبيل والوادى بطور سيناء تودعان أزمة مياه الشرب

أعرب أهالى قريتى الجبيل والوادى التابعتين للعاصمة طور سيناء، عن بالغ سعادتهم بإنهاء مشاكل ضعف ضخ المياه، بإنشاء رافع وخزان سعته ألفا متر مكعب، فى كل من القريتين؛ بهدف تحسين المياه.
وقالت المهندسة حنان عمر رئيس قطاع المياه والصرف الصحى بجنوب سيناء، ل«البوابة نيوز»، إن مشروع إنشاء رافع وخزان سعته ألفا متر مكعب فى قرية الجبيل يهدف إلى تأمين وتغطية الأماكن الضعيفة فى قرية الجبيل التابعة للعاصمة طور سيناء، البعيدة عن سرة البلد لتقوية ضغط المياه فيها، بجانب تزمين أية أعمال تنموية خلال الأعوام المقبلة، وسيجرى تسليمه خلال الأيام ، ومبنى محولات كهربائية، مؤكدة أن المشروع سيحل مشاكل كبيرة فى ضعف المياه التى كان يعانى منها أهالى القرية.
وأشارت إلى أنه فى ذات الوقت هناك مشروع مماثل فى قرية الوادى التابعة لمدينة طور سيناء، وبلغت التكلفة الاجمالية للمشروع فى القرتين الجبيل والوادى 220 مليون جنيه، لافتة إلى أن المشروع تنفيذ إدارة المياه للقوات المسلحة، وتمويل من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.
محكى تراثى بالجبيل
من جانب آخر قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ل«البوابة نيوز» إنه جارٍ تطوير قرية الجبيل بالكامل من خلال الارتقاء بسكانها الأصليين، وذلك من خلال إحياء الصناعات والحرف الأصلية لمواطنيها، لتصبح نواة لجذب السائحين، عن طريق إنشاء منطقة ثقافية استثمارية قاعدتها الأصلية الحرف والصناعات القائمة على التمر والنخيل والصيد، من خلال إنشاء محكى يحكى بطولات أهالى القرية التاريخية، ورفع القيمة النسبية للقرية.
وأكد أنه سيجرى استقطاع أجزاء من تقسيمات قطع الأراضى لتوفير مساحات للأنشطة الاقتصادية، والتجارية، الثقافية، وشق الطرق والممرات، وتطوير بعضها، بهدف رفع جودة الحياة لسكان القرية، ومن المقرر أن يجرى وضع ضوابط للبناء يلتزم بها أهالى القرية، هذه الضوابط تختص بنسب ومواد البناء والارتفاعات، مع الحفاظ على الهوية الثقافية للسكان، والطابع العام للقرية.
30 مليونًا تكلفة المرحلة الأولى للتطوير
وأشار المحافظ إلى أن أعمال التطوير تجرى على مرحلتين، الأولى بتكلفة 30 مليون جنيه، وتتضمن إعادة تخطيط القرية تقسيم الأراضي، الممرات والشوارع، الكورنيش وإنشاء محكى وهو عبارة عن مركز ثقافى إبداعي، يجمع بين النشاط الثقافى والتوثيقي، ويقدم خدمات للسكان المحليين وزائرى مدينة طور سيناء سواء كانوا مصريين أم أجانب، ويعتمد فى أنشطته على السكان المحليين بعرض منتجاتهم التراثية المختلفة، ويضم المحكى قاعة لعرض المقتنيات الخاصة بأهل المنطقة، وقاعة لتوثيق بطولاتهم من أوسمة، وشهادات، ومعلومات، كما تضم المرحلة الأولى إنشاء مركز التدريب والمشغل، والذى يضم مركز تدريب لإحياء الحرف التقليدية ملحق به محلات لبيع المنتجات، ومشغل للسيدات لإحياء المشغولات اليدوية والفنية، بجانب حديقة للأطفال.