صرح الدكتور محمد فهمي طلبة، نقيب العلميين، بأن أعضاء اللجنة - التي شكلها مجلس النقابة في اجتماعه الأخير الذي عقد في شهر فبراير الماضي، لوضع تصور لمقترح زيادة سنوات الدراسة في كليات العلوم إلى خمس سنوات بدلا من أربع فقط، والذي وافق عليه أعضاء المجلس بالإجماع - قد بدأوا في التحرك لاستطلاع الآراء والاستماع إلى وجهات النظر وتبادل الرأي في هذا الشأن مع المعنيين بتلك القضية، مشيراً إلى أن اللجنة يرأسها الدكتور أحمد مؤمن، وكيل ثان النقابة، وتضم في عضويتها لفيفاً من أساتذة وعمداء كليات العلوم في الجامعات المصرية والمتخصصين وممثلي القطاعات المختلفة التي يعمل فيها العلميون. وأكد "طلبة" - في تصريح له اليوم السبت - أن هذا المقترح يهدف إلى رفع مستوى كفاءة الخريجين في التخصصات المختلفة للكلية، وأن زيادة عدد سنوات الدراسة سيتيح الفرصة للدارسين للحصول على دراسات تخصصية تطبيقية، في إطار تأهيلهم لسوق العمل، إلى جانب الدراسة الأكاديمية التي تتناول الفروع المختلفة من العلوم. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد مؤمن، رئيس اللجنة، إنه قام بطرح مقترح السنة الخامسة على أعضاء هيئة التدريس، وعلى عدد من طلاب كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، تلبية لدعوتهم - وذلك خلال لقاء عقد خصّيصاً لهذا الغرض - لافتاً إلى أن النقاش دار حول ضرورة مراجعة مقررات السنوات الدراسية الأربع في كليات العلوم، وفقا للنظم الحديثة وتطوّرها، ووفقاً لما يتمّ تدريسه في الخارج، مع الأخذ بنظام البرامج المتخصصة - مثل النانو تكنولوجي - مشيراً إلى أن ذلك يستوجب مراجعة التشعيب التقليدي المعمول به حالياً. وأضاف "مؤمن" أن النقاش أظهر حاجة خريجي كليات العلوم إلى سنة تطبيقية - بالمفهوم الصحيح - يقضيها الطلاب في المراكز البحثية والقلاع الصناعية، ويقوم الطالب في نهايتها بتقديم مشروع بحثي قبل تخرجه، وبذلك تصبح السنة الخامسة الإضافية ضرورة وليست جرياً وراء ثقافة الدولة التي تقيس مستوى الخريج بعدد سنوات الدراسة، ولكن لرفع المستوى المهني والمهاري لخريجي العلوم المصريين.