تفقد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، مارك باريتي، سفير دولة فرنسا، محمد نهاض، قنصل عام دولة فرنسا بالإسكندرية، عدد من المعالم السياحية والمشروعات القومية الجاري تنفيذها بمدينة رشيد. وأكد محافظ البحيرة، على عمق العلاقات الثنائية والإستراتيجية وأواصر الصداقة بين البلدين الضاربة فى جذور التاريخ، حيث تشهد مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية تبوءها لمكاناتها الريادية بين كافة دول العالم وعلى كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الإنجازات التى تتحقق فى شتى القطاعات، وكان الإنسان المصري هو محورها، وتنميته هي سبيلها وخاصةً فى مجال حقوق الإنسان والتكافل والكرامة وتمكين المرأة ودعم ذوي الهمم والشباب وفي كافة المجالات. وأكد محافظ البحيرة على حرص الدولة المصرية على تعزيز العلاقات المشتركة مع كافة دول العالم ومنها دولة فرنسا والتي تربطها بمصر علاقات طيبة وتاريخية، مشيراً إلى أن محافظة البحيرة تنتج ثلث الغذاء بما تملكه من 2 مليون فدان يتم زراعتها وتعد من أولى محافظات الجمهورية فى الإنتاج الداجنى والزراعى والحيوانى، كما يتوفر لديها كافة المقومات في شتى المجالات الصناعية والسياحية والتجارية بما تملكه من موقع إستراتيجي متميز وقربها من الموانئ وشبكة طرق قوية وتواجدها على الطرق الصحراوية والزراعية والساحلية ما يؤهلها لتكون فى مصاف المدن السياحية كما أنها قادرة على استيعاب واستقبال الأفواج السياحية وخاصةً السائحين من دولة فرنسا الصديقة، كما أن بها ميزة فريدة وهى تلاقى النيل الخالد بالبحر المتوسط. وأضاف أن الرئيس السيسي، وافق على إنشاء جامعة تعليمية برشيد لإثراء المنطقة والمساهمة فى الإشراف على المشروعات التنموية التى تتم على أرض المدينة. وأكد السفير الفرنسي، أن العلاقات الفرنسية المصرية علاقات وطيدة مشيراً للصداقة المتينة بين الشعبين والرئيسين المصري والفرنسي، كما أعرب عن سعادته لتواجده فى محافظة البحيرة تلك المحافظة العريقة التي تشهد العديد من الإنجازات فى مختلف القطاعات وخاصةً خلال الفترة الماضية. وأشار السفير الفرنسي، إلي أن مركز الأبحاث الأثرية بالإسكندرية سيقوم بالمشاركة والمتابعة فى أعمال تطوير المناطق الأثرية برشيد وتقديم كافة أوجه الدعم والإهتمام والوقوف على الاحتياجات المطلوبة. كما قام مدير عام آثار رشيد بتقديم شرح ونبذة عن مدينة رشيد الأثرية وتاريخها العريق، والتى شهدت مختلف الحضارات كما أنها تضم 58 موقع أثرى منهم 22 بيت أثرى و11 مسجد وضريح وحمام أثرى و9 طوابى. وتفقد محافظ البحيرة والسفير الفرنسي، من المشاريع القومية والتنموية والمعالم السياحية والأثرية بالمدينة، شملت مدينة رشيد الجديدة والتي يتم تنفيذها على غرار مدينة العلمين الجديدة، وهى من المشروعات التي سوف تحدث نقلة نوعية والتى صدر قرار السيد رئيس الجمهورية رقم 117 لسنة 2019 بإعادة تخصيص مساحة 3185 فدان لصالح هيئة المجتمعات العمرانية لإنشاء مدينة رشيد الجديدة، بواجهة شاطئية بطول 10 كم وتبعد عن الطريق الدولي 5 كم ومقسمة إلى 3 مساحات منها 443 فدان المثلث الذهبي - 2000 فدان - 742 فدان وبواجهة شاطئية بطول 10 كم وجاري الإنتهاء من 25 عمارة سكنية بالخطة العاجلة ومشروع بشاير الخير 4 وهو إحدى هدايا السيد الرئيس لمحافظة البحيرة، بتخصيص 43.6 فدان وهو عبارة عن 33 برج تضم 4554 وحدة سكنية ومسجد ودار مناسبات ومدرسة تعليم أساسي ومستشفى ومحلات تجارية ومراكز حرفية كما تم بناء لوحة توزيع كهرباء 8 ميجا بتكلفة 26 مليون جنية على نفقة المحافظة لصالح المشروع، كما أنه جاري إنشاء مجمع مدارس على مساحة 20 ألف م2 بالمنطقة الفاصلة بين بشاير الخير 4 ومنطقة رشيد الجديدة. واستمع اللواء المحافظ السفير لشرح مفصل من ممثلي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمهندس أحمد إبراهيم - رئيس جهاز مدينة رشيد الجديدة، وقاموا بالإطلاع على المخطط العام والمرحلة العاجلة للمدينة ومخطط مشروع بشاير الخير 4 وحجم الأعمال المنفذه والمشروعات الجاري تنفيذها. كما قام المحافظ ومرافقوه بتفقد المسجد الخاص بمنطقة بشاير الخير وكذا الملاعب الرياضية وعدد من الوحدات السكنية بالمشروع، وشملت الزيارة تفقد قلعة قايتباي والتي تقع على الشاطئ الغربي للنيل وأنشأها السلطان قايتباي سنة 901 ه وهى تشبه الحصن في بنائها المربع وأبراجها الأربعة المستديرة ويحيط بهذه الأبراج خنادق مازالت آثارها موجودة حتى الآن وعثر بها على حجر رشيد الذي أكتشفه أحد ضباط الحملة الفرنسية (بوشار) عام 1799 وتم فك رموز الحجر على يد العالم شامبليون، تفقد مشروع ميناء الصيد وهو من المشروعات القومية العملاقة الذي سيحقق طفرة إقتصادية هائلة للمحافظة وسيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب حيث يعد أول ميناء صيد بمدينة رشيد والمقام على مساحة 48 ألف م2 بتكلفة إجمالية 600 مليون جنية. وأوضح المدير التنفيذي لمشروعات تطوير رشيد أن ميناء الصيد الجديد مكون من 12 مبنى ورصيف بطول 850 م وسعة الميناء 60 مركب / ساعة ويعد هو الأول من نوعه بمصر ويضم 3 مصانع منها مصنع لتعليب الأسماك ومصنع لشباك الصيد ومصنع للثلج، بالإضافة إلى إنشاء 22 مبنى للصناعات البحرية ورصيف صيانة للسفن ومراكب الصيد على مساحة 4000 متر، بالإضافة إلى إقامة محطة كهرباء خاصة لتغذية الميناء بأكمله. كما تم خلال الجولة زيارة الحديقة المتحفية برشيد والتى تقع ضمن حرم متحف رشيد القومي الأثري ومقامة على مساحة فدان ( 3000 م2 ) وكان الهدف منها أن يوضع بها القطع الأثرية الضخمة وكذلك كونها صالة عرض مفتوح للتراث القديم. من الجدير بالذكر أن الحديقة تُعد مزاراً سياحياً يتبع متحف رشيد القومى ومتنفساً للأهالي والزائرين وتتضمن (قاعة ندوات كبار الزوار - GIV مكتب شرطة سياحة - مكاتب إدارية) ويقام بها العديد من القوافل الثقافية والمهرجانات التعليمية ومعارض الصناعات اليدوية (السجاد - الجريد - الخزف - قرن الجاموس - الكليم - مجموعة من اللوحات الفنية - معرض لمنتجات ذوي الهمم) وذلك بمشاركة (مشروع المرأة المعيلة بالوحدة المحلية برشيد - جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر - الجمعيات الأهلية بمديرية التضامن الإجتماعي - مديرية التربية والتعليم - المجلس القومي للمرأة). ثم قام كل من المحافظ والسفير والوفد المرافق لهم بتفقد معرض تراث رشيد لمسات إبداعية، وقدم مجموعة من طلاب مدارس رشيد بالمدينة فقرة استعراضية بالزي الفرعوني، ولمتابعة أهم المواقع والمناطق الأثرية بالمدينة قام اللواء المحافظ وسعادة السفير ومرافقوهم بزيارة منزل الأمصيلي والمسجد المعلق وطاحونة أبو شاهين والتى تعد أقدم الطواحين بمصر والتي أنشأها عثمان أغا الطوبجي وقد خصصت لطحن الغلال وكانت تدار بواسطة الدواب وهى طاحونة مزدوجة لها تروس خشبية والتي ما زالت باقية حتى الآن، وإستمعا لشرح مفصل من مدير عام آثار رشيد وبعض من أئمة وزارة الأوقاف لعرض نبذة تاريخية عن تلك الأماكن الأثرية وقيمتها التاريخية. وأبدى السفير الفرنسي، القنصل العام بالأسكندرية، إعجابهما الشديد بكم المعالم السياحية والأثرية الموجودة بالمدينة كما أبدوا إعجابهم بتميز العمارة وطراز الفن الإسلامي.