محمد عبدالمنعم ناعيا يسري الجندي: يحتل موقعا متميزا بين كتاب المسرح

نعى الكاتب محمد عبد المنعم، الكاتب المسرحي والسيناريست يسري الجندي، الذي رحل عن عالمنا اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 80 عاما.
وقال عبدالمنعم، إن الكاتب يسري الجندي يحتل موقعا متميزا بين كتاب المسرح المصري والعربي باجتهاداته المستمرة في تأصيل شكل مسرحي عربي له رؤاه المعاصرة مستلهماً التراث الشعبي، والتنقيب في ثنايا التاريخ لإعادة كتابته برؤي درامية مختلفة.
وتابع عبدالمنعم، أنه بنى نفسه بنفسه فلم يلتحق بمعهد المسرح أو غيره ولم يتلقي تعليما متخصصا في المسرح ولكنه يعتبر عصامي النشأة ككاتب مسرحي، فبدأ يتواجد في الساحة المسرحية ابتداء من أواخر الستينيات بكتابة مسرحية "الشمس وصحراء الجليد" وأنتجها وأخرجها بالتعاون مع صديقه محمد أبو العلا السلاموني في رابطة التعليم الابتدائي بدمياط، وكانا يعملان بالتعليم الإبتدائي وقدماها في رأس البر ولكنها لم تحقق أي نجاح جماهيري يذكر.
وأضاف أن الجندي أعاد اكتشاف منهجه الخاص في الكتابة للمسرح بمسرحية "ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر" وتتالت بعدها مسرحيات مهمة حيث توجت اجتهاداته عام 1981 بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية في المسرح ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة للتفوق عام 2005 للفنون، ومثلت أعماله في العديد من الدول العربية، كما مثلت أعماله في عدة مهرجانات دولية وعربية، وقدم له اتحاد الفنانين العرب أول إنتاج مسرحي له بمسرحية "واقدساه".
ومن أعماله المسرحية: "بغل البلدية " بالعامية 1969، و"حكاية جحا مع الواد قلة" بالعامية 1970، و"ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر" بالفصحى عام 1972 بمسرح الحكيم، وأوقفت ثم أعيد عرضها عام 1988 تحت اسم "القضية 88" وعرضت على مسرح البالون عام 1993 تحت اسم "السيرك الدولي" ثم عرضت عام 2007 تحت اسم "القضية 2007" وأوقفت مرة أخرى، "علي الزيبق" بالعامية 1973، و"حكاوي الزمان " بالعامية والفصحى 1974، و"المحاكمة" بالعامية 1976، و"عنتر زمانه" بالعامية والفصحى 1976، و"عنترة" بالفصحى 1977، و"عاشق المداحين" بالعامية 1977، و"الهلالية" 1978، و"رابعة العدوية" بالفصحى 1980، و"حدث في وادي الجن" بالفصحى 1984، و"واقدساه" بالفصحى 1984، و"دكتور زعتر" 1989، و"سلطان زمانه" بالعامية 1992، و"الساحرة" بالعامية والفصحى 1994، و"الإسكافي ملكاً" وأوقفت بروفاتها في المسرح القومي عام 2003، و"القضية 2007" وأوقفت عام 2007، و"الإسكافي ملكاً" عام 2007.