زيزو يترقب ووسام يستغرب.. لحظات ما قبل ركلة جزاء الأهلي الضائعة أمام إنتر ميامي (صور)    بعد التعادل مع إنتر ميامي.. موعد مباراة الأهلي المقبلة بكأس العالم للأندية 2025    أكثر من 100مصاب فى قصف إيران الأخير لتل أبيب    الغارات الإسرائيلية على طهران تستهدف مستودعا للنفط    إصابات واستهداف منشآت استراتيجية.. الصواريخ الإيرانية تصل حيفا    إعلام إسرائيلي: مصرع 5 وأكثر من 100 مصاب جراء القصف الإيراني على تل أبيب    مجدي الجلاد: الدولة المصرية واجهت كل الاختبارات والتحديات الكبيرة بحكمة شديدة    «زي النهارده».. وفاة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل 15 يونيو 2009    بكام الفراخ النهارده؟.. أسعار الدواجن والبيض في بورصة وأسواق الشرقية اليوم الأحد 15 يونيو 2025    اليوم.. طلاب الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة اللغة الإنجليزية    السينما والأدب.. أبطال بين الرواية والشاشة لجذب الجمهور    ذكريات مؤثرة لهاني عادل: كنت بابكي وإحنا بنسيب البيت    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    احتفالًا برأس السنة الهجرية 1447.. أجمل صور لتصاميم إسلامية تنشر البهجة والروحانية    الجرام يسجل 5600 جنيه.. ارتفاع كبير في أسعار الذهب والسبائك اليوم الأحد 15 يونيو 2025    شديد الحرارة ورياح.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الأيام المقبلة ( بيان مهم)    سبب دمارًا كبيرًا.. شاهد لحظة سقوط صاروخ إيراني في تل أبيب (فيديو)    اليوم.. الأزهر الشريف يفتح باب التقديم "لمسابقة السنة النبوية"    "رفقة سواريز".. أول ظهور لميسي قبل مباراة الأهلي وإنتر ميامي (صورة)    أعراض السكتة القلبية، علامات صامتة لا يجب تجاهلها    حدث منتصف الليل| السيسي يبحث مع أردوغان الأوضاع الإقليمية.. وسبب ظهور أجسام مضيئة بسماء مصر    3481 طالب يؤدون امتحانات نهاية العام بجامعة حلوان التكنولوجية    الجلاد: الحكومة الحالية تفتقر للرؤية السياسية.. والتعديل الوزاري ضرورة    المهرجان القومي للمسرح يعلن عن برنامج ندوات الدورة 18 بالإسكندرية    "العسل المصري".. يارا السكري تبهر متابعيها في أحدث ظهور    القانون يحظر رفع أو عرض العلم المصرى تالفا أو مستهلكا أو باهت الألوان    سوريا تغلق مجالها الجوي أمام حركة الطيران    الحرس الثورى الإيرانى: موجة جديدة من العمليات المرکبة ردا على عدوان إسرائيل    بداية العام الهجري الجديد 1447.. عبارات مميزة لرسائل تهنئة وأجمل الأدعية    ضبط كوكتيل مخدرات وأسلحة آلية.. سقوط عصابة «الكيف» في قبضة مباحث دراو بأسوان    «الإصلاح والنهضة» ينظم صالونًا حول المستهدفات الحزبية في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان    بمشاركة 20 ألف.. مستقبل وطن يُطلق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية    رسميًا بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 15 يونيو 2025    كهرباء قنا تفتتح مركزًا جديدًا لخدمة العملاء وشحن العدادات بمنطقة الثانوية بنات    شهادة أم وضابطين وتقارير طبية.. قائمة أدلة تُدين المتهم في واقعة مدرسة الوراق (خاص)    بالخطوات.. نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في الجيزة عبر الرابط الرسمي المعتمد    إصابة سيدتين وطفل في انقلاب ملاكي على طريق "أسيوط – الخارجة" بالوادي الجديد    محافظ قنا يشارك في الاحتفالية الرسمية لاستقبال الأنبا إغناطيوس بالمطرانية    نتناولها يوميًا وترفع من نسبة الإصابة بأمراض الكلى.. أخطر طعام على الكلى    دون أدوية أو جراحة.. 5 طرق طبيعية لتفتيت وعلاج حصوات الكلى    ضمن مبادرة "100 مليون صحة".. صحة الفيوم تقدم خدمات المبادرات الرئاسية لأكثر من 18 ألف مواطن خلال عيد الأضحى    بث مباشر مباراة الأهلي ضد إنتر ميامي اليوم (0-0) في كأس العالم للأندية    هشام حنفي: بالميراس أقوى فريق في مجموعة الأهلي.. ومواجهة إنتر ميامي ليست سهلة    النيابة تدشن المرحلة الأولى من منصتها الإلكترونية "نبت" للتوعية الرقمية    فرصة للراحة والانفصال.. حظ برج الدلو اليوم 15 يونيو    رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السابق: لا تأثيرات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية على مصر    سر دموع عبد الفتاح الجرينى على الهواء فى "صندوق الذكريات" ب"آخر الأسبوع"    بدأت في القاهرة عام 2020| «سيرة» وانكتبت.. عن شوارع مدن مصر القديمة    إصابة 10 أشخاص إثر حادث تصادم 3 سيارات في دمنهور (صور)    وزيرة التخطيط تلتقي بمجموعة من طلاب كبرى الجامعات بالمملكة المتحدة    محافظ الدقهلية يتابع خطة ترشيد استهلاك الكهرباء وتخفيض إنارة الشوارع 60%    جامعة بدر تفتح باب التقديم المبكر بكافة الكليات لطلاب الثانوية العامة والأزهري والشهادات المعادلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    كأس العالم للأندية| «ريبيرو» يعقد محاضرة فنية للاعبي الأهلي استعدادًا لمواجهة إنتر ميامي    أسرار صراع المحتوى «العربي - العبري» في الفضاء الاصطناعي    مجدي عبدالغني: الأهلي قادر على الفوز أمام إنتر ميامي.. وأتمنى تعادل بورتو وبالميراس    الهلال الأحمر المصرى: تنظيم حملات توعوية لحث المواطنين على التبرع بالدم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإمارات.. خمسون عامًا من الإنجازات
نشر في البوابة يوم 01 - 12 - 2021

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، تحقيق الإنجازات على مدى خمسين عاما منذ تأسيسها، وذلك من خلال رؤية إستراتيجية لقيادة الإمارات لاستشراف المستقبل، فالآباء المؤسسون لاتحاد دولة الإمارات، استشرفوا مبكرًا مستقبل دولة الاتحاد الواعد، التي أعلنوها في الثاني من ديسمبر عام 1971، قبل خمسين عاما، وهي رؤية تلخصت في كلمات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: «نحن نبنى المستقبل على أساس علمى».
التفوق الرقمى والتقنى والعلمى يجعل دولة الإمارات عاصمة عالمية للمستقبل
وضعت قيادة الإمارات رؤية إستراتيجية غير مسبوقة على مستوى المنطقة رسمت مسارات استشراف المستقبل، فأطلقت منذ عام 2001 خدمات إلكترونية سبّاقة توسعت تباعًا حتى إعلان إطلاق الحكومة الإلكترونية عام 2011 ثم الحكومة الذكية عام 2013 وبعدها إطلاق الإستراتيجية الوطنية للحكومة الرقمية لدولة الإمارات 2025 ضمن 6 محاور هي المنصة الرقمية الموحدة، والممكنات الرقمية المشتركة، والبنية التحتية والخدمات الرقمية، والمشاركة الرقمية، والقوانين والسياسات والمقاييس، والقدرة الرقمية، مؤكدة أهمية استشراف المستقبل وصناعته بشكل عملي. وهو ما عبّر عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالقول: «المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه».
الاستثمار فى الكوادر البشرية لريادة مسارات تصميم المستقبل وصناعته

وركزت رؤية قيادة الإمارات أيضًا على الاستثمار في الكوادر البشرية لريادة مسارات تصميم المستقبل وصناعته، وأطلقت المبادرات النوعية الداعمة لتمكين قيادات المستقبل، كما في مبادرة «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، الذي يشهد حضور جمهور حاشد من طلاب الجامعات والهيئات الأكاديمية والتعليمية، لأن «مستقبل الإمارات أكثر إشراقًا بأبنائها» كما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وجاء إطلاق مبادئ الخمسين العشرة ليرسم ملامح سياسات الإمارات للخمسين عامًا المقبلة وصولًا إلى مئوية الإمارات 2071 التي ترسم بدورها صورة الدولة بعد قرن على قيام اتحادها.
وأتي المبدأ السابع تحديدًا من «مبادىء الخمسين» ليؤكد الهدف الاستراتيجى الرامى لجعل دولة الإمارات عاصمة عالمية للمستقبل من خلال التفوق الرقمى والتقنى والعلمى لدولة الإمارات الذى سيرسم حدودها التنموية والاقتصادية، وترسيخها كعاصمة للمواهب والشركات والاستثمارات فى هذه المجالات.
استراتيجية استشراف المستقبل.. تطبيق واقعى لمقولة الشيخ زايد «نحن نبنى المستقبل على أساس علمى»
وجعلت قيادة الإمارات التخطيط الاستراتيجي منهج عمل لتحقيق الرؤى التنموية في مختلف القطاعات، فشهدت الإمارات خلال سنوات قليلة إطلاق حزمة متكاملة من الاستراتيجيات والسياسات والخطط الوطنية الداعمة لاستشراف المستقبل، بما فيها سياسة حوكمة البحث والتطوير، والبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، وإستراتيجية تمكين المرأة، والخطة الوطنية للتغير المناخي 2017-2050.
إضافة إلى الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالمي 2030، والإستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، وسياسة الاقتصاد الدائري 2021-2031، وأجندة الإمارات للعلوم المتقدمة 2031، والإستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، والإستراتيجية الوطنية للتشغيل 2031، وإستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، وإستراتيجية الإمارات للطاقة 2050.
وتزامن ذلك مع إطلاق «إستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل» بوزارة شئون مجلس الوزراء بهدف الرصد المبكر للفرص والتحديات فى مختلف القطاعات الحيوية فى الدولة، وبناء نماذج مستقبلية فى مختلف المجالات، وتعزيز الإمكانات على المستوى الوطني في تخصصات استشراف المستقبل، وعقد الشراكات التخصصية على مستوى العالم في هذا المجال.
وتشمل الإستراتيجية قطاعات حيوية أبرزها: مستقبل رأس المال البشري والشباب ومستقبل التكنولوجيا والأنظمة الذكية ومستقبل الاستدامة والبيئة وتغير المناخ ومستقبل البنية التحتية والمواصلات ومستقبل الصحة ومستقبل التعليم ومستقبل التنمية المستدامة ومستقبل بيئة الحياة الإيجابية والسعيدة ومستقبل الطاقة ومستقبل الاقتصاد والأمن الاقتصادي والتجاري ومستقبل الموارد المالية ومستقبل الحكومة والخدمات الحكومية ومستقبل العلاقات الدولية والسياسية ومستقبل الأمن المائي والغذائي ومستقبل الأمن الإلكترونى.
وترافقت هذه الرؤية لاستشراف المستقبل وصناعته مع عنصر حيوي ثانٍ هو الدعم الكامل، المادي والتقني واللوجستي والمعرفي، لكافة الجهات القائمة على تنفيذها.
«إكسبو 2020 دبى» يعكس السرعة الهائلة لتحول موقع صحراوى إلى مدينة مستقبلية متكاملة
وتعكس السرعة الهائلة التي تحول فيها موقع صحراوي بعيدا عن العمران إلى مدينة مستقبلية متكاملة تتواصل فيها العقول لصنع المستقبل في "إكسبو 2020 دبي"، نتائج المنظومة المتكاملة لاستشراف المستقبل بدولة الإمارات[ التي تستضيف العالم على مدى ستة أشهر من مطلع أكتوبر 2020 حتى نهاية مارس 2021 في إكسبو بمشاركة 192 دولة لاستكشاف آفاق جديدة للتنقل والاستدامة والفرص في عالم الغد.
إنشاء مطارات دولية وموانئ عالمية وشبكات طرق ومواصلات حديثة على أعلى مستوى
إلى جانب تمويل مؤسسات حديثة متخصصة بالمستقبل، وفرت الإمارات الدعم الكامل لمشاريع البنية التحتية عالمية المستوى مثل المطارات الدولية والموانئ العالمية وشبكات الطرق والمواصلات الحديثة ذات النظرة المستقبلية، والبنى التحتية المتطورة وشبكات الاتصالات التي تعد ضمن الأسرع على مستوى العالم، بالإضافة إلى مشاريع إستراتيجية عملاقة تكشف الفرص المستقبلية الواعدة في قطاعات غير مسبوقة على مستوى المنطقة مثل صناعة الفضاء والابتكارات والتقنيات المرتبطة به.
وأثمر هذا الدعم في نجاح دولة الإمارات بالعلامة الكاملة في الوصول من المحاولة الأولى إلى المريخ لتنضم إلى نادي الخمسة الكبار الواصلين إلى الكوكب الأحمر، بوصول مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» إلى مداره يوم 9 فبراير 2021 لمباشرة مهامه العلمية بجمع أكثر من 1000 جيجا بايت من المعلومات والبيانات التي تضعها الإمارات في متناول 200 مؤسسة أكاديمية وبحثية وعلمية حول العالمية لخدمة المجتمع العلمي العالمي واستشراف مستقبل أفضل للبشرية بمعرفة المزيد عن مجموعتنا الشمسية.
3.6 مليار كيلو متر يقطعها مشروع الامارات لاستكشاف كوكب الزهرة
توّجت دولة الإمارات هذه المسيرة الحافلة في سبتمبر 2021 بإعلان «مشاريع الخمسين»، التى ترسم ملامح دورة تنموية جديدة للخمسين عامًا المقبلة في مختلف القطاعات الاقتصادية والمجتمعية في دولة الإمارات لتعزيز مكانتها كوجهة عالمية للاستثمارات والمواهب والكفاءات والابتكارات، فضلًا عن مهمة فضائية جديدة ملهمة هى «مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات» الذى ينطلق فى رحلة تقطع نحو 3.6 مليار كيلومتر على مدى خمس سنوات من 2028 حتى 2033 لاستكشاف إجابات مستقبلية عن أسرار تكوين مجموعتنا الشمسية.
وتشكل الركيزة الثالثة لمنظومة استشراف المستقبل بدولة الإمارات والمتمثلة بالشمول على مستوى المؤسسات والأفراد، مكونًا أساسيًا فى هذه المنظومة الحيوية، لأنها تشجع على التبنّي الشامل لثقافة استشراف المستقبل وتخيله لدى كل من المؤسسات والأفراد، وتحفز الجميع على مواصلة الابتكار واستشراف حلول أفضل لمختلف التحديات الراهنة والمستقبلية، حتى أصبح استشراف المستقبل ثقافة راسخة لدى مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص وأصحاب المشاريع الناشئة ورواد الأعمال والمبتكرين والمبدعين على أرض الإمارات.
وأطلقت حكومة دولة الإمارات منصة الإمارات لاستشراف المستقبل عام 2017، لترسيخ مفاهيم ومبادئ وثقافة الاستشراف على مختلف المستويات، وتعزيز الوعي بالفكر المستقبلى وأهميته فى رفع الجاهزية لمواجهة التحديات والتعامل الإيجابى مع التغيرات المرتقبة، وإلى جانب توثيقها جهود الإمارات فى استشراف المستقبل، ودعمها تطوير القدرات الوطنية وتكريس مفاهيم استشراف المستقبل في وعيها، تدعم منصة الإمارات لاستشراف المستقبل إستراتيجية الدولة للاستشراف المبكر للفرص والتحديات في مختلف القطاعات الحيوية.
كما أتاحت حكومة دولة الإمارات دليل أدوات استشراف المستقبل في متناول مختلف الجهات الاتحادية العاملة في مجال استشراف المستقبل لتمكينها من تطبيق إطار عمل موحد يوفر أفضل الأدوات وأحدث التوجهات العالمية لاستشراف المستقبل، وتنمية مهارات وقدرات الجهات الحكومية في هذا المجال، والتدريب على آليات وضع الاستراتيجيات والسياسات والبرامج والخدمات المستقبلية.
وشملت منظومة استشراف المستقبل مختلف القطاعات في الإمارات، بما فيها قطاع الطاقة الذي تستهدف الخطة المستقبلية لإستراتيجية الطاقة 2050 فيه تعزيز كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40٪، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الإمارات من 25٪ إلى 50٪، وتحقيق توفير يعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050.
وأصبحت الإمارات اليوم مقرًا لأكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالمي، وهو مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يمتد على مساحة 77 كيلومترا مربعا ليسهم لدى اكتماله بتحييد أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
كما تستكمل الإمارات بناء محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي ستصبح أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بقدرة إنتاجية ستبلغ 2 جيجاواط سنويًا. فيما بدأت محطة نور أبوظبي، أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، عملها منذ عامين.
وتشمل منظومة استشراف المستقبل في دولة الإمارات قطاع حماية البيئة بدعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، وإعلان المبادرة الإستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات للحياد المناخي بحلول عام 2050، وفوز الإمارات في نوفمبر 2021 بشرف استضافة القمة العالمية المقبلة للمناخ «كوب 28» على أرضها عام 2023.
وتشمل منظومة استشراف المستقبل فى الإمارات أيضًا أمنها الغذائى والمائى لحماية مستقبل الأجيال القادمة، وإستراتيجية الذكاء الاصطناعى التى أطلقتها عام 2017 وتهدف إلى تعجيل تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية لبلوغ المستقبل، وجعل حكومة الإمارات الأولى عالميًا فى استثمار الذكاء الاصطناعى فى مختلف قطاعاتها الحيوية.
وعلى مستوى شمول الأفراد والكوادر الحكومية بأدوات استشراف المستقبل، وفرت حكومة دولة الإمارات برنامج استشراف المستقبل الهادف إلى تأهيل جيل من المختصين في مجال استشراف المستقبل عبر تدريب المشاركين على مهارات تحليل الخيارات المستقبلية والتخطيط بالسيناريوهات وأدوات استشراف المستقبل، تبعا لإستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل، مع تسليط الضوء على القطاعات الحيوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أما الركيزة الرابعة لمنظومة استشراف المستقبل على مستوى الإمارات فهي المسرعات كمبدأ استثنائى ومفهوم فريد لتحقيق قفزات نوعية في زمن وحجم الإنجازات.
وعلى سبيل المثال، وضعت المسرعات الحكومية المؤسسات في الإمارات في مقدمة مبادرات استشراف مستقبل العمل الحكومي والخدمات الحكومية وجعلت من الأداء الحكومي لدولة الإمارات نموذجًا متميزًا في مختلف المؤشرات العالمية، حيث تهدف إلى التطوير المستمر لآليات عمل القطاعات الحكومية وطرح نماذج عمل متميزة تسرع الوصول للنتائج وتعزز التعاون المشترك وتحفز الابتكار وتصميم المستقبل.
ونجاح هذه التجربة أدى إلى التوسع في تطبيقها على مستوى الإمارات في مبادرات نوعية مثل برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية – غدًا 21 ومسرعات دبي المستقبل.
وفي السياق نفسه، كانت الإمارات سبّاقة في إقامة مؤسسات متخصصة باستشراف المستقبل مثل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» التى تأسست عام 2006، كشركة عالمية رائدة في مجالَي الطاقة المتجددة والتطوير العمراني المستدام.
وشهدت الإمارات انطلاق مؤسسة دبى للمستقبل عام 2016 لتعكس صورة المدينة التي تأسّست فيها، المدفوعة بأهدافٍ طموحة لبناء مستقبلٍ أفضل.
كما استضافت منظمات عالمية تسرّع التحوّل العالمي نحو تبني مزيج طاقة المستقبل الذي يعزز مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، والإمارات هي المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» منذ أكثر من عقد من الزمن.
ويمثل التقييم المستمر الركيزة الأساسية الخامسة لنجاح منظومة استشراف المستقبل وتكاملها فى دولة الإمارات، لأنه يرسم خارطة طريق واضحة تعتمد على إحداثيات ومعطيات وأرقام واضحة، ومؤشرات أداء معرّفة وموثوقة ومحترمة عالميًا.
وحلت دولة الإمارات فى المرتبة الأولى عربيًا والثالثة ضمن 27 من الاقتصادات العالمية الناشئة، متقدمة على دول مثل الصين والهند وروسيا، والمرتبة 23 عالميًا بين 123 دولة، في تقرير «مؤشر الجاهزية للمستقبل» الذي أصدره مركز «بورتولانز» في العاصمة الأمريكية واشنطن، بالشراكة مع شركة «جوجل» العالمية في سبتمبر 2021.
ولأن استشراف المستقبل مرتبط ارتباطًا عضويًا بترسيخ ثقافة الابتكار، تابعت الإمارات أيضًا صعودها ضمن «المؤشر العالمي للابتكار»، الصادر في سبتمبر 2021 عن «المنظمة الدولية للملكية الفكرية» التابعة للأمم المتحدة في جنيف.
33 ترتيب الإمارات عالميًا على مؤشر الابتكار العلمى

وحازت الإمارات المرتبة الأولى عربيًا وال 33 عالميًا، برصيد 43 نقطة، على «المؤشر العالمي للابتكار»، لعام 2021، لتتصدر عربيًا للعام السادس على التوالي، وتتقدم مركزًا إضافيًا في ترتيبها العالمي مقارنة بالعام 2020.
ركيزة التقييم المستمر هذه ساهمت في استشراف المخاطر وتحسين إدارة الأزمات وتوقع الفرص المستقبلية الواعدة بناء على المعطيات والأرقام، كما في فرص الاقتصاد الرقمي وأنماط العمل المتعددة والمرنة والاقتصاد الدائري والأخضر وآفاق الاقتصاد الجديد وأنماط العمل المستحدثة واستباق احتياجات ومتطلبات السوق.

300 مليون درهم ميزانية لتعزيز الابتكار الطبى

كما ساهم التقييم المستمر في ضمان التعافي السريع من الجائحة ودعم سبل استشراف مستقبل أفضل للوقاية والرعاية الصحية مثل إطلاق مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية بتمويل أولى يعادل 300 مليون درهم لتعزيز مسارات الابتكار الطبى والبحوث الطبية، ونجاح إنتاج «حياة فاكس»؛ فى أبوظبى، أول لقاح محلى الصنع على مستوى المنطقة.
ومن أهم ركائز منظومة استشراف المستقبل بدولة الإمارات ركيزة الشراكات المحلية والعالمية، والتي تهدف جميعها لتطوير مسارات تخيل المستقبل وتصميمه وصناعته، وتعزيز التعاون المشترك وتضافر الجهود وتنسيقها وتكاملها لتحقيق ذلك.
ولعل الميدان الأبرز لإبرام الشراكات الدولية المرموقة والإطلالة على مستقبل وشكل حكومات الغد هى القمة العالمية للحكومات التي جمعت على مدى دوراتها الآلاف من قادة العالم ومسئولي الحكومات والمنظمات الدولية والخبراء لاستشراف مستقبل أفضل للمجتمعات البشرية، من موقعها كمنصة عالمية تهدف إلى استشراف مستقبل الحكومات حول العالم، وتبادل المعرفة بين قادة الفكر، وكمركز للتواصل بين صناع السياسات ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني في سبيل تحقيق التنمية البشرية وإحداث تأثيرات إيجابية على حياة مجتمعات المستقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.