"التنسيق الحضاري" يناقش كتاب "القاهرة المحروسة من الولاية إلى الاستقلال الوطني"

عقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، حلقة نقاشية حول كتاب "القاهرة المحروسة من عصر الولاية إلى عصر الاستقلال الوطني" الصادر عن مركز "طارق والي للعمارة والتراث"، وذلك في إطار مبادرة الجهاز "تراثنا هويتنا فلنحمية معًا"، التي تقام تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم.
وناقش الكتاب لفيف من الأساتذة المتخصصين في مجال العمارة والتراث والتاريخ منهم: عماد أبو غازي أستاذ الوثائق بكلية الآداب جامعة القاهرة، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور محمد توفيق عبدالجواد أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وأ. د. محمد الكحلاوي أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة القاهرة ورئيس اتحاد الآثاريين العرب، وأدارت الندوة الدكتورة هايدي شلبي رئيس الادارة المركزية للتخطيط والشئون الفنية.
الدكتور طارق والي له العديد من الإسهامات المهمة في مجال الحفاظ على التراث العمراني والمعماري، والذي أقام من أجله مركز طارق والي للعمارة والتراث، وأصدر من خلاله العديد من الكتب المهمة في مجال العمارة والتراث، والتي منها كتاب "القاهرة المحروسة من عصر الولاية إلى عصر الاستقلال الوطني"، والذي يضم أبحاثًا عمرانية تاريخية جغرافية انثروبولجية، وبحث مورفولجي للقاهرة في كتاب مكون من أربعة مجلدات مليئة بالمراجع العلمية والمصادر الثرية تجعله مرجعًا كاملًا لكل ما يخص مدينة القاهرة.
وعكف الدكتور طارق والي وأربعة عشر من الباحثين بالمركز عشرة أعوام كاملة لإنتاج هذه الموسوعة، لذلك حرص رئيس جهاز التنسيق الحضاري على مناقشة الكتاب الذي يعد مصدرًا مهمًا لكل المعماريين لإلقاء الضوء على هذه الموسوعة الشمولية عن القاهرة التي شملت تاريخًا وتأريخًا لحقب زمنية وتأثيرها العمراني والجغرافي على القاهرة، وهي ما وصفها الدكتور كحلاوي بأنها تعد بمثابة كتاب وصف مصر الحديث، وقد حضر الندوة العديد من المهتمين بالحفاظ على التراث العمراني والمعماريين.
يذكر أن الجهاز القومى للتنسيق الحضاري قام بتكريم الدكتور طارق والي كشخصية العام التراثية، من خلال مسابقة تراثي 4 للفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي، التي اطلقها الجهاز لمدة خمس سنوات متتالية.