عصفت الخلافات الدائرة بين النقيب العام لنقابة الأئمة والدعاة بكفر الشيخ عثمان بسطويسي، ونقيب فرعية كفر الشيخ، المتحدث باسم النقابة العامة الشيخ عبد الناصر بليح، حيث قام النقيب العام بتعيين الشيخ يوسف شلتح خطيبا بأحد مساجد قرية شنو مركز كفر الشيخ، بدلا من الشيخ عبد الناصر بليح أحد مؤسسي النقابة، ونقيب كفر الشيخ والمتحدث باسم النقابة العامة. وحسبما جاء في بيان للشيخ يوسف شلتح، أعلنت النقابة العامة للأئمة والدعاة، اليوم الجمعة، عن اختيارها الشيخ يوسف إبراهيم شلتح، نقيبًا للأئمة والدعاة، بالنقابة الفرعية بكفر الشيخ، والشيخ محمد السعيد حسين، أمينًا لصندوق النقابة. مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد ورود خطاب رسمي من النقابة العامة للأئمة والدعاة، عبر الفاكس، يفيد باختيار شلتح وحسين لمنصبهما الجديد، وهما المسؤولان عن النقابة والتصريحات الصحفية، وأي آراء تخرج من غيرهما، فهي تعبر عن رأي صاحبها فقط، ولا تمت للنقابة بصلة أو صفة. وقال الشيخ يوسف شلتح، نقيب الأئمة والدعاة الجديد بكفر الشيخ: إن النقيب السابق أقحم النقابة في بعض الآراء والتصريحات السياسية، والتي من المفترض أن لا تعبر عن آراء الأئمة والدعاة، بأي حال من الأحوال، وذلك لعدم رجوعه إلى مجلس إدارة النقابة، مما قررت النقابة العامة بالقاهرة، باختيار نقيب جديد للأئمة والدعاة. ولكن الشيخ عبد الناصر بليح نقيب أئمة كفر الشيخ المقال شكك في إجراء النقيب العام ووصفه بغير القانوني، نظرا لأن منصب النقيب الفرعي بالانتخاب وليس بالتعيين، كما ينص القانون فهو ليس ناديا أو جمعية خيرية مشهرة. وأضاف أنه توجد خلافات بسبب إصرار النقيب العام على تحصيل 2% من مرتبات الأئمة على حد قول بليح بالمخالفة للائحة، مشيرا إلى أنه يستعد لإرسال إنذارات لعدم خصم أي مبالغ من الأئمة لصالح النقابة لأنه أهدار مالا عاما. وأكد بليح المتحدث الرسمي أنه اجتمع بأعضاء النقابة والأئمة لمناقشة الخصومات الخاصة بالنقابة ورفض الجميع هذه الخصومات، ووقعوا على طلب عام بذلك، وطالبوه بإرسال إنذارات على يد محضر لوزارتي القوى العاملة والأوقاف ومديرية أوقاف كفر الشيخ والنقيب العام على سكنه بالمحلة، ووكيل النقابة بسوهاج بعدم خصم أي مبالغ من الأئمة لصالح النقابة العامة للأئمة للأسباب الآتية: 1- لا يوجد باللائحة الموضوعة للنقابة والصادرة من القوى العاملة أي توضيح بهذا الشأن أو أي بنود للصرف أو إعانات أو تأمين صحي أو معاش للأئمة. 2- رفض جميع الأئمة خصم 2% من راتبهم لصالح النقابة لكثرة الخصومات والأعباء وأن الوضع لا يتحمل خصومات. 3- رفض الأئمة بالإجماع ومجلس النقابة تحويل 10% من الخصومات للنقابة العامة. 4- وجود خلافات بين عامة النقباء والنقيب العام وتقديم بعضهم استقالات مسببة لفشل النقيب في إدارة النقابة. 5- ضياع مبالغ من هذه الخصومات بمحافظات أخرى كنقابة أسيوط وما حدث فيها من مخالفات تجعل الجميع يتردد في هذا الأمر. وأرجع ما يحدث من مهاترات من إقصاء نقباء للمحافظات كنقيب القاهرة والفيوم وكفر الشيخ وغيرهم لأن هؤلاء يرفضون إهدار المال العام والخصم من الأئمة. وأضاف إلى أن هذا الأمر مخالف للائحة حيث إن النقيب يتم اختياره بالانتخابات من الجمعية العمومية بالمحافظة وليس بالتعيين، والنقيب العام لا يملك أي سند قانوني في إقصاء أحد أو تعيينه، وإذا حدث ذلك فسوف يتم عزل النقيب حسب القوانين واللوائح الخاصة بالنقابات.