فيديو| النهري: "السيسي يتحدث بلهجة عالم في التغيرات المناخية"

قال الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء التابع للأمم المتحدة: إن التغيرات المناخية بدأت مع الثورة الصناعية، ويزداد تغيرها مع زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون نتيحة لحرق الفحم والبترول والغاز.
وأضاف النهري، خلال حواره عبر شاشة "إكسترا نيوز" أن مصر تأثرت وستتأثر بالتغيرات المناخية، وما سيؤثر عليها بشكل أكبر هو ارتفاع منسوب مياه البحر نتيحة لذوبان الجليد، وهو ما سيؤثر على دلتا النيل.
ولفت إلى أنه كلما زاد ارتفاع منسوب مياه البحر ستزيد نسبة المفقود من مساحة دلتا النيل.
وأشاد بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في ملف التغيرات المناخية، موضحا أنه في 2015 طالب الدول الكبرى بتحمل مسؤوليتها تجاه الدول الفقيرة، وتم تخصيص 100 مليار دولار لتحمل الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأكد أن السيسي يتحدث بلهجة العلماء في أزمة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، موضحا أن العالم بدأ يفوق مؤخرا في تعامله مع أزمة التغيرات المناخية.
وتابع: "لكن الصين مثلا عادت لتشغيل مناجم فحم بعدما أعلنت حاجاتها للطاقة، ورغم أن مصر ليست دولة متسببة في التغيرات المناخية فإنها تلجأ للطاقة النظيفة".
وأشار إلى أن العالم بدأ يتجه لأفكار مختلفة لتوليد الطاقة، من خلال أقمار صناعية لتوليد الطاقة في الغلاف الجوي وإرسالها للأرض، أو إنتاج الكهرباء على القمر وإرسالها للأرض.
وعن سقوط ضحايا للأمطار في السودان، حذر بأن هذا الأمر سيتكرر ولا بد من التعامل معه، لأن التغيرات المناخية حركت خط المطر للشمال وأصبح في السودان وسيقترب من جنوب مصر، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية لها تأثير على المحاصيل أيضا.
يذكر أن دراسة نشرت حديثا أظهرت أن الاحتباس الحراري زاد أضعافا من احتمالية وشدّة الفيضانات التي اجتاحت ألمانيا وبلجيكا في يوليو الماضي وأوقعت أكثر من 200 قتيل وخلفت أضرارا بمليارات اليوروهات.
وخلصت الدراسة إلى أن تغير المناخ المدفوع بأنشطة بشرية أدى إلى زيادة كثافة الأمطار التي هطلت في يوم واحد في الصيف بنسبة تتراوح بين 3% و19%، حسب يورو نيوز.
ووفقاً للدراسة التي أجراها علماء "وورلد ويذر أتريبيوشن"، المبادرة التي تجمع خبراء من معاهد بحثية مختلفة حول العالم، فإن احتمال حدوث الفيضانات الكارثية التي اجتاحت هذه المناطق زاد بنسبة تسع مرات بسبب الاحترار الناجم عن النشاط البشري. وهذه ثاني دراسة تحمّل بوضوح مسؤولية هذه الكوارث الطبيعية إلى ارتفاع درجات حرارة الكوكب.