احتفلت البطريركية الأورشليمية حسب الترتيب الكنسي اليوم الإثنين، بعيد القديس العظيم في الشهداء بنديلايمون في كنيسة الدير المسمى على اسمه الواقع بين دار البطريركية غربا وبوابة داود. ولد القديس الشهيد المجيد بندلايمون في نيقوميذيا في القرن الرابع ميلادي, العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية، كان أبوه أوستورغيوس، أحد أعضاء المشيخة الوثنيين وأمه أووبولي مسيحية. لم يكن اسمه بندلايمون بل بنتولاون. بندلايمون هو الاسم الذي أعطي له من فوق, فيما بعد , لما كان على وشك أن يكابد ميتة الشهادة؛ ومعنى هذا الاسم – بندلايمون – هو "الكثير الرحمة" لأن الرب الاله أراد أن يكون كثير الرحمة من جهة الذين يستشفعون بصفية. تتلمذ على الايمان المسيحي على يد القديس هيرمولاوس. كلف بأمر بنتولاون طبيب مشهور في ذلك الزمان اسمه أفروسينوس ليعتني بتعليمه. وقد تمكن قديسنا في فترة قصيرة من الاحاطة بشكل ممتاز بفن الطب حتى عزم الأمبراطور مكسيمانوس الذي لاحظه على اتخاذه طبيبا شخصيا له في القصر متى اشتد عودة، واكتمل إعداده وكان يعالج المرضى بدون مقابل. استشهد باسم المسيح بقطع رأسه على يد الإمبراطور مكسيميانوس سنة 305 بعد الميلاد بعد عذابات شديدة. ترأس سيادة رئيس أساقفة بيلا كيريوس فيلومينوس خدمة القداس الإلهي يشاركه قدس الأرشمندريت أيسيذوروس, قدس الأب جوارجيوس برامكي والمتقدم في الشمامسة الأب ماركوس بحضور عدد من الرهبان والمصلين وزوار الدير. خلال القداس الإلهي حضر إلى الدير غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث للتبارك وتهنئة المؤمنين.. وبعد القداس الإلهي استضافت الرئيسة الروحية الراهبة خاريتيني غبطة البطريرك وسيادة المطران مع الآباء في قاعة الدير.