مواطنون: وزارة الكهرباء تتعامل باستخفاف مع المواطنين أصحاب المحال الغذائية: منتجاتنا أصابها العطب بسبب انقطاع التيار تسود حالة من الاستياء والغضب الشديد لدى مواطني محافظة الأقصر، بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بمدن وقرى المحافظة، الأمر الذي تحولت بسببه شوارع الأقصر لمدينة الأشباح في معظم فترات المساء، مما يهدد حياة ومصالح المواطنين لمخاطر كبرى. حيث أعرب الأقصريين عن قلقهم من عودتهم لعصور الظلام مرة أخرى، بعد اعتقادهم أن تلك الأزمة انتهت برحيل النظام السابق، ولكن الوضع ظل على ما هو، وأصبح انقطاع الكهرباء سمة أساسية تحدث يوميا لفترات طويلة بمراكز وقرى ونجوع المحافظة تبدأ بربع ساعة وتصل إلى أكثر من ساعة في بعض المناطق، وتزيد في مناطق أخرى دون وجود حلول جذرية لتلك المشكلة. فبمجرد حلول المساء، تجد شوارع محافظة الأقصر قد تحولت إلى الظلام الدامس، وقام الأهالي بإضاءة الكشافات والشموع في محاولة منهم لتخفيف حدة الظلام، بسبب انقطاع التيار بصفة دورية، مما ترتب عليه العديد من المشكلات منها تلف لبعض الأجهزة الكهربائية المنزلية لديهم في حالة الانقطاع المفاجئ أو عودة التيار أيضا بشكل مفاجئ، فضلا عن تعطل مصالح المواطنين، وحدوث العديد من حوادث السرقة والسطو على الممتلكات نتيجة الظلام، إضافة إلى حوادث الطرق المتواصلة لنفس السبب، مشددين على ضرورة وجود حل أو الإعلان عن الأماكن التي سيتم انقطاع التيار بها، وتكون بالتبادل مع المناطق المجاورة، وأن تكون فترات الانقطاع بسيطة لا تزيد على 10 دقائق، لما تمثله الكهرباء من أهمية قصوى في حياة المواطنين. "البوابة نيوز " رصدت بعض آراء المواطنين في الشارع الأقصري، بداية، قالت آمنه سعيد،طالبة بمعهد خدمة اجتماعية، أن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في شوارع حيوية مثل شارع التليفزيون والمدينة والمنشية وميدان صلاح الدين، يصيب المنطقة كلها بالشلل، حيث الظلام الدامس في الشوارع يمنع المواطنين من الخروج لأداء مصالحهم، وتكون هناك خطورة على الطلاب الذين لديهم دروس خصوصية في مناطق بعيدة وانتشار حالات التثبيت والسرقة من قبل البلطجية في فترة انقطاع التيار، فأنا لا آمن على نفسي في الخروج من البيت هذه الأيام. وقال محمد على، أحد مواطني الأقصر، أن وزارة الكهرباء تتعامل باستهتار شديد مع المواطنين ولا تقدم لهم خدمة جيدة في مقابل ارتفاع الفواتير، وفى حالة عدم الدفع أو التأخير تقوم شبكة الكهرباء بقطع التيار عن المستهلك، في حين أن المواطن لا يستطيع محاسبة الكهرباء على فترات الانقطاع المستمر والمتواصل، فهي لا تسكت عن حقها فإذن أين حق المواطن أولا ؟؟ فنحن ندفع مقابل مادي كبير لخدمة وهمية، مضيفا أن أضعف ما يمكن أن تقدمه الوزارة للمواطن أن يتم الإعلان عن فترات انقطاع التيار الكهربائي داخل المنطقة، حتى يستطيع أن يستعد باستخدام بدائل عن الكهرباء في الإنارة أو استخدام مواتير إضافية لإنتاج الكهرباء في المحال أو الأماكن التجارية التي يتردد عليها المواطنين حتى لا تحدث خسائر للمواطن. فيما قال يوسف أحمد محاسب، أن الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي على مستوى المحافظة يجعلنا نتساءل ونحن في الشتاء، ومازالت الأحمال عادية ولا يوجد استهلاك زيادة مثل فترة الصيف، فالتكييفات متوقفة والمراوح أيضا، إذا فماذا من الممكن أن يحدث في الصيف القادم إذا كان الأمر يتعلق بالصيانة أو تغيير الشبكات، فإن هذا الأمر لابد من حسمه والانتهاء منه فورا قبل حلول الصيف، وإلا سوف تحدث كارثة محققة، ويجب وضع حد لتلك المأسأة المهزلة حفاظا على مصالح الناس. ولم يقتصر تأثير انقطاع التيار الكهربائي على المواطنين القابعين في منازلهم فحسب، وإنما امتد ليؤثر سلبيًا على مهن عديدة تعتمد بشكل أساسي على الكهرباء، مما أدى إلى توقف أعمالهم ورزقهم بشكل كبير،حيث قال محمد عبد الرازق يعمل في مقهى نت " سايبر " لخدمات الإنترنت والطباعة، أن التيار الكهربائي في الآونة الأخيرة يقطع يوميًا بمقدار ساعة أو ساعتين، وغالبًا ما يكون ذلك من 7 إلى 9 مساءً، ولا نعرف سببًا لذلك خاصة في الليل، فالمقهى به 12 جهاز كمبيوتر، لكن بسبب انقطاع التيار وعودته بغتة، يؤدى هذا لحرق مكونات بعض الأجهزة، تقدر بآلاف الجنيهات، لا يعوضه عن خسارتها أحد، كما أن هناك أجهزة طابعة وماكينات تصوير، وكل هذه خسائر غير محدودة ولا يوجد لنا تعويض، مردفا إذا كانت وزارة الكهرباء ترغب في تخفيف الأحمال فليكن ذلك في الصباح، حيث أنه الضغط كله يكون في الفترة المسائية. ولم يقتصر الأمر على أصحاب مقاهي الإنترنت فحسب، وإنما امتد ليشمل أصحاب المحال الغذائية، التي تحتوى على الثلاجات وخزانات الألبان، وكلها تعمل بالكهرباء، وحين تنقطع الكهرباء يفسد ما فيها، حيث أكد صابر على، صاحب متجر للمواد الغذائية، أنه عندما ينقطع التيار الكهربائي لفترة طويلة يفسد ما في الثلاجات من مواد غذائية، كالدواجن واللحوم المجمدة، ويصيبها العفن، كما أن عودة التيار فجأة من الممكن أن تحرق مواتير الثلاجات، وثمنها بالآلاف، بينما قدراتنا المادية لا تسمح بالحصول على مولد للكهرباء، لتخفيف خسائر الانقطاع المستمر للتيار. ومن جهة أخرى، أكدت مصادر بشركة كهرباء الأقصر، في تصريحات سابقة، أنه لا توجد أزمة شديدة فلا يتم قطع التيار الكهربائي بشكل مجمع، ولكنه يتم في مناطق معينة بالتناوب، ولمدة زمنية معينة تتراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعة وربع فقط بصفة يومية، بعيدًا عن المنشآت الحيوية التي منها أقسام الشرطة والمستشفيات والمطارات وغيرها، لتخفيف الأحمال بالمحطات بعد تزايد الأحمال خلال الفترة الحالية فضلا عن القيام بأعمال الصيانة لشبكات، إضافة لضعف بعض المحطات التي تقوم بتغذية بعض المناطق.
