شارك الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، في الاحتفالية الكبرى التي نظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، برئاسة الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز، والتي عقدت برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لتدشين كتابي: (التربية السكانية– وتنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين) بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان وبدعم من الاتحاد الأوروبي. وخلال كلمته أشاد المحرصاوي، بجهود المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر بها عدد 52 مركزًا بحثيًّا، وهذا المركز يعد من أفضل المراكز البحثية والعلمية على مستوى العالم، لافتًا إلى أن إصدارات المركز تعد علامة فارقة في تنوير وتبصير المجتمعات بجميع التحديات التي تواجهها، وتضع حلولًا عملية لذلك. وأوضح أن كل هذه الإنجازات تعكس أن الأزهر الشريف جامعًا وجامعة كان ولا زال وسيظل كعبة للعلم، وقبلة للعلماء من جميع أنحاء الدنيا، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يقوم بعقد المؤتمرات العلمية التي تؤكد على الأخوة الإنسانية، ويقود مؤتمرات السلام في العالم، وتنشر الوسطية والاعتدال في ربوع الأرض، وتنظم اللقاءات العلمية التي تفند وتتصدى للأفكار المتطرفة، والأزهر الشريف هو الذي تصدى لمصطلح الأقليات، وأكد ويؤكد دائمًا وأبدًا على المواطنة، ويؤكد في جميع لقاءته على أننا جميعًا شركاء في هذا الوطن. وأوضح رئيس الجامعة أن جهود الأزهر تعمل من خلال مرصد الأزهر الشريف الذي يتابع ويرصد الأفكار المتطرفة ويتصدى لها من خلال اللغات المختلفة (15) لغة، إضافة لتأسيس وحدة: (لم الشمل) والتى تتعاون معها محكمة الأسرة، وأسفر هذا التعاون على القضاء على 65 % من القضايا المنظورة أمام المحكمة بمختلف محافظات الجمهورية، مما يعكس أن الأزهر الشريف يعيش الواقع ويواجه التحديات، ويضع حلولًا عملية للتحديات التي يواجهها المجتمع محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا. كما أوضح رئيس الجامعة أن ما تحقق من إنجازات كبيرة خلال الفترة السابقة يؤكد أننا نسير في مسارٍ صحيحٍ، وقد تجلي ذلك واضحًا في حصول الجامعة على تصنيف متقدم في قطاعات الطب والصيدلة والعلوم والهندسة والعلوم التطبيقية، وكان آخرها ترتيب متقدم لجامعة الأزهر في تصنيف شنغهاي، بجانب تفوق طلاب جامعة الأزهر وحصولهم على المركز الأول عالميًّا في مجال ريادة الأعمال(إيناكتس جامعة الأزهر الأول على العالم)، لافتًا إلى أن هذا الجمع الكبير في رحاب الأزهر يعكس أن العلم في خدمة الإنسانية، وهذا اللقاء يعكس أهمية التعاون بين مؤسسة الأزهر الشريف مرجعيةً دينية للمسلمين في العالم وجميع المؤسسات الدولية. شارك في الاحتفالية السفير كريستيان برجر، ممثل الاتحاد الأوروبي، والدكتورة فريدريكا ميجر، ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان، والدكتور نظير محمد عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر، والدكتور مصطفى عبد الغني، عضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه البحري بطنطا، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، ولفيف من عمداء الكليات والوكلاء، وأعضاء هيئة التدريس.
