في مثل هذا اليوم 24 يونيو عام 1839 انتصر الجيش المصري على الدولة العثمانية "تركيا" في معركة نصيبين، وهذه المعركة تسمى أيضًا بمعركة "نزيپ" بين الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد على باشا وجيش عثماني يقوده حافظ عثمان باشا، والذى انتصر فيها الجيش المصري والذي كان تحت قيادة القائد إبراهيم باشا على الجيش العثماني الذي دمر بالكامل، بالقرب من بلدة تدعى نسيب. وفتح الانتصار في هذه المعركة الطريق أمام جيش محمد على إلى العاصمة العثمانية، وأصبح الخيار أمام القائد إبراهيم باشا في أن يسير بجيشه نحو القسطنطينية، لكن إبراهيم باشا لم يهنأ بذلك النصر إذ عقب المعركة مباشرة وصل إليه المسيو كابى الفرنسى حاملا إليه تعليمات محمد على بعدم المضى قدما في دخول الأناضول. وتدخلت الدول الأوروبية لمنع مصر من دخول الدولة العثمانية واحتلالها ومن ثم فرض هيمنتها على وحدة من الإمبراطوريات الكبرى في العالم آنذاك، وخافت أوروبا على مصيلحها ونفوذها، ومن زيادة نفوذ محمد على عليهم. وكانت القوات العثمانية تتمركز عند مزار، جنوب غرب نصيب، حيث كان نهر نصيب إلى يسارها، وتقدم إبراهيم پاشا بقواته، تحت نيران المدفعية العثمانية الثقيلة، مخترقًا الخطوط العثمانية، وفي الوقت نفسه بدأت نيران المدفعية المصرية تدك الخطوط الأمامية للعثمانيين، الذين منيوا بخسائر فادحة، ومع بدء تقدم مشاة إبراهيم پاشا للاشتباك مع القوات العثمانية، كان جيش حافظ پاشا قد دحر بالكامل، بعد أن حطمت المدفعية المصرية معنوياتهم.