الطب الوقائي: 250 ألف عينة مياه و70 ألف عينة أغذية تخضع للتحليل سنوياً    الرئيس الفنزويلي يعلن جاهزية بلاده ل "التهديدات الأجنبية"    أبوريدة: بيراميدز ليس له ذنب في غياب لاعبيه عن كأس العرب    هاني أبو ريدة: لا ذنب لبيراميدز في أزمة منتخب كأس العرب    نوتنجهام يكستح مالمو بثلاثية نظيفة في الدوري الأوروبي    السفير المصري يحضر مران الأهلي في المغرب قبل مواجهة الجيش الملكي    متحدث مجلس الوزراء: مدارس التكنولوجيا التطبيقية تركز على القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية    أسباب البرود العاطفي عند الزوجة وكيفية علاجه بحلول واقعية    أشرف زكي: الفنان مباح رغم وجود القانون والدولة لا تتدخل في صناعة الدراما    تعرف على شخصية كريم عبد العزيز في فيلم "الست" ل منى زكي    الحبيب علي الجفرى يشكر الشركة المتحدة على جهودها فى ظهور برنامج دولة التلاوة بأبهى صورة.. ويشيد بدور وزارة الأوقاف ويوجه رسالة مؤثرة للقراء.. ويؤكد: المسابقة تعكس مكانة مصر الرائدة فى عالم التلاوة    أخبار 24 ساعة.. رئيس الوزراء: لا انتشار لفيروس غامض والمتواجد حاليا تطور للأنفلونزا    أخبار كفر الشيخ اليوم.. ضبط 10 آلاف لتر سولار قبل بيعها في السوق السوداء    مديرة مدرسة تتهم والدة طالب بالاعتداء عليها فى مدينة 6 أكتوبر    روما يوقف قطار ميتييلاند المنطلق بالدوري الأوروبي    الفنان حلمي عبد الباقي: دعمت مصطفى كامل بكل قوتي وانتظرت منه كلمة ترضية ولم تحدث    رئيس الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام: شائعة "قائمة الممنوعات" في الدراما للبحث عن الترند    أول كلمة له خارج إيطاليا.. بابا الفاتيكان يحذّر من حرب عالمية ثالثة    وزارة الصحة توجه تحذير من حقننة البرد السحرية    جامعة أسيوط تعزز الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب عبر اجتماع وحدة الأبحاث    رئيس الوزراء اللبناني: المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله يفترض أن تنتهي مع نهاية العام الجاري    قومي حقوق الإنسان يستقبل الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لبحث آفاق التعاون المستقبلي    قفلوا عليها.. سقوط طفلة من الطابق الثاني في مدرسه بالمحلة    منتخب مصر بطل دورة سوريا    بعد ترشيح معزوفة اليوم السابع لجائزة الشيخ زايد.. جلال برجس ل الشروق: سعيد بالتواجد وسط كتاب مبدعين    هل الصلاة في مساجد تضم أضرحة جائزة أم لا؟ أمين الفتوى يجيب    هل مصافحة المرأة الأجنبية حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الخشوع جوهر الصلاة وروحها ويُحذر من هذه الأمور(فيديو)    اتحاد اليد يقرر تعيين محمد جمال هليل قائمًا بأعمال أمين الصندوق    الجدول النهائي لبقية مراحل انتخابات مجلس النواب 2025    هيئة الرعاية الصحية تمنح الدكتور محمد نشأت جائزة التميز الإداري خلال ملتقاها السنوي    بالأسماء.. إصابة 7 طلاب فى حادث تصادم سيارتين بأسوان    مدبولي: نتابع يوميًا تداعيات زيادة منسوب المياه    وزير قطاع الأعمال: مصر شريك أساسي في بناء صناعة دوائية متكاملة    مريم نعوم تعلّق على توجيهات منسوبة للجنة الدراما بشأن مسلسلات رمضان: لو الخبر صحيح سأعلن إضرابي عن العمل    توزيع آلاف الطرود الغذائية والمساعدات الشتوية من مصر لقطاع غزة    رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر: دولة التلاوة ثمرة الكتاتيب في القرى    مقتل سيدة بطلقات نارية في قنا    سوريا تعلن إطارا تنظيميا جديدا لإعادة تفعيل المراسلات المصرفية    رئيس جامعة بنها : اعتماد 11 برنامجا أكاديميا من هيئة ضمان جودة التعليم    وزير الصحة يزور أكبر مجمع طبي في أوروبا بإسطنبول    الصحة: فحص أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    التحقيق مع 5 عناصر جنائية حاولوا غسل 50 مليون جنيه حصيلة النصب على المواطنين    إطلاق مركبة سويوز الروسية وعلى متنها 3 رواد إلى محطة الفضاء الدولية    أوقاف الغربية تنظّم ندوة علمية بالمدارس بعنوان «حُسن الجوار في الإسلام»    بعثة منتخب سيدات اليد تغادر إلى هولندا لخوض لبطولة العالم    منظمات حقوقية: مقتل 374 فلسطينيا منهم 136 بهجمات إسرائيلية منذ وقف إطلاق النار    اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 4 عناصر جنائية لغسل 170 مليون جنيه من تجارة المخدرات    غلق 32 منشأة طبية خاصة وإنذار 28 أخرى خلال حملات مكثفة بالبحيرة    وزير البترول يعقد لقاءً موسعاً مع شركات التعدين الأسترالية    سلطات هونج كونج: ارتفاع عدد قتلى حريق اندلع بمجمع سكني إلى 55    ارتفاع حصيلة الفيضانات وانزلاقات التربة في إندونيسيا إلى 19 قتيلا    وزير الانتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للصناعات غير الحديدية    جولة إعادة مشتعلة بين كبار المرشحين واحتفالات تجتاح القرى والمراكز    وسائل الإعلام العالمية تشيد بشراكة مصر و "Jet2" البريطانية    د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!    محافظ كفر الشيخ: مسار العائلة المقدسة يعكس عظمة التاريخ المصري وكنيسة العذراء تحتوي على مقتنيات نادرة    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرهبانية الأنطونية بروما احتفلت بالنذور المؤبدة والموقتة لأربعة إخوة ساندري
نشر في البوابة يوم 26 - 05 - 2021

احتفلت الرهبانية الأنطونية المارونية في دير مار اشعيا - روما برتبة إبراز النذور المؤبدة للأخوين كريستوفر المعلوف ونبيل عدوان ورتبة تجديد النذور للأخوين سعيد يزبك وجوزف الفغالي، خلال الذبيحة الإلهية التي ترأسها رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري. عاونه في القداس، الأب المدبر نادر نادر، والأب المدبر غسان نصر ووكيل عام الرهبانية الانطونية لدى الكرسي الرسولي رئيس الدير الأب ماجد مارون، في حضور نائب رئيس المعهد البطريركي في روما الخوري جوزف صفير، ووكيل الرهبانية اللبنانية في روما الأب ميلاد طربيه، ووكيل الرهبانية المريمية في روما الأب شربل حداد، ومسؤولين من المجمع الشرقي وأمانة سر دولة الفاتيكان، ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات. وخدمت الاحتفال جوقة الإخوة الدارسين بقيادة الاب يوسف شديد.
بعد الإنجيل المقدس، قال الكاردينال ساندري: "في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بذكرى حلول الروح القدس على الرسل المجتمعين مع العذراء مريم في العلية، قررت رهبانيتكم الاحتفال بإبراز النذور الرهبانية لأربعة من أفرادها. إنه لامتياز خاص أن تعلنوا النذور الرهبانية التي تلزمكم بحرية، اتباع المسيح بالفقر والطاعة والعفة ويشهد على ذلك تدفق روح المحبة. يعلن القديس بولس في رسالته إلى أهل غلاطية:"في الواقع هناك مقاومة تمنعكم من فعل ما تريدون حتى إنكم تعملون ما لا تريدون. ولكن إذا كان الروح يقودكم، فلستم في حكم الشريعة". هذا هو الروح الذي تلقيتموه في المعمودية والتثبيت، لذلك أصبح باستطاعتكم مواجهة المعارك لتعيشوا التزامكم وفقا لتعاليم الإنجيل، ووفقا لقوانين رهبنتكم التي ترسم لكم درب القداسة. إذا كان هذا الدرب متاحا لجميع الناس، فإن نذوركم الرهبانية هي الطريق الأسمى لتحقيق ذلك. هل الوصول إلى القداسة أمر صعب؟ بالطبع لا، إذا نظرنا إلى القديسين الذين تضعهم الكنيسة كمثال لنا، إنهم عرفوا كيف يستخدمون مواهبهم الخاصة وينمونها من أجل الخير الأعظم للمؤمنين الذين لمسوا من خلالهم معنى العون والمساعدة والراحة. إنهم قدوة لنا وهم يعلموننا. وهكذا نلاحظ أنه إذا كانت القداسة هي المكافأة الأسمى لجميع الصالحين الذين عرفوا كيف يجيبون على نداءات الروح القدس ويسمحوا له بأن يحول طاقاتهم، قدراتهم وذكائهم".
أضاف: "إن القداسة متنوعة في نظر الناس أما في نظر الله فهي فريدة لأنه من خلالها نشارك في حياة الثالوث الاقدس. لا شيء يمكن أن يثبط عزيمتنا لنصل إليها لأن الروح القدس يشاركنا بمواهبه، كما أنه يساعدنا، يدعمنا ويشجعنا، إنه يوفر لنا الراحة في هذه الحياة المليئة بالدموع ويذكرنا بأنه حضر لنا مسكنا بالقرب منه".
وتوجه ساندري إلى الحاضرين بالقول: "أقول لكم بصفة الصداقة التي تربطني بكم ابناء الرهبانية الانطونية، كما هي الحال مع الرهبانيات اللبنانية الأخرى. إبراز نذوركم الرهبانية في الرهبنة الأنطونية ستكون له بصمة العنصرة، لذا أدعوكم لأن تعيشوا رمزية هذا الاحتفال بالملء لتكون نعمه علينا جميعا. لذا، أطلب منكم أولا، ابقوا في العلية: عليكم دائما، في حياتكم اليومية كأشخاص مكرسين، أن تكونوا مع مريم في الصلاة، ومع إخوتكم أيضا وهذا يعني أنكم لن تفقدوا ارتباطكم وصلاتكم أبدا وستبقون متيقظين للعلامات والأوقات التي يمنحكم الروح القدس من خلالها قوته وقدرته. وفي صلاتكم اليومية مع العذراء مريم، ستواجهون كل الصعاب والآلام والأفراح والأحزان. لذا أدعوكم كأبناء جدد يعلنون نذورهم في الحياة الرهبانية الانطونية المارونية أن تبقوا في العلية.
ثانيا، أدعوكم لمغادرة العلية، كأشخاص مكرسين: لقد امتلأتم من الروح القدس، لكي تعلنوا وتشهدوا لارتباطكم بيسوع سيدكم ومعلمكم. فبإعلانكم للحياة الجديدة والمستقبلية من خلال نذوركم، الطاعة والعفة والفقر حيث يدعوكم المسيح من خلالها لتشهدوا له في رعيتكم، ومدرستكم جامعتكم، وفي رسالتكم. ولن تكونون وحدكم أبدا، لأنكم ممتلئين من الروح القدس، والعذراء مريم ترافقكم دائما. وستكونون أغنياء روحيا بحياتكم الجماعية مع إخوتكم الذين يدعمونكم ويرافقونكم، وستكون الأخوة الجميلة هي ثروتكم وقوتكم، وحياتكم الجماعية ستكون علامة الحب ودعما أخويا يوما بعد يوم. أخرجوا، بقوة الروح القدس التي تلقيتموها في العلية، اذهبوا لمقابلة أولئك الذين ينتظرونكم كرسل جدد. لا تفقدوا أبدا فرح يوم نذوركم، وتذكروا أن تعيشوا دائما بقوة الروح لتتمموا دعوتكم في خدمة المؤمنين، وأتجرأ على القول في خدمة لبنان".
وتابع: "اليوم في هذا الحفل الأخوي لعيد العنصرة، يتواجد لبنان هنا، إنه حاضر بكل الآلام التي يعانيها، يعاني وباء الكورونا التي يعاني منها العالم بأجمعه أيضا. ولكن يتواجد لبنان معنا بآلامه الفردية، المعاناة الصحية، الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها. لذلك نريد أن نطلب اليوم هنا، قوة العنصرة لأجل لبناننا العزيز لكي لا يبقى مجرد علامة استفهام وتساؤل، إنما كي يصبح رسالة مليئة بقوة الروح القدس، رسالة سلام، تضامن، عدالة وحرية. وبخاصة وقبل كل شيء عدم البحث عن رغباتنا ومصالحنا الشخصية إنما البحث عن الخير الذي هو "لبنان لنا جميعا". لذلك في هذه المناسبة بالاحتفال بالنذور الرهبانية الموقتة والمؤبدة لإخوتنا الأنطونيين نضع عائلاتنا وكل لبنان على مذبح الرب، لكي يستعيد العافية التي وهبها إياها الله بقوة الروح القدس ودوره في نشر الرسالة في الشرق الأوسط وفي العالم".
وختم: "أيها الإخوة الأعزاء، بخاصة الإخوة الذين يبرزون نذورهم الرهبانية في هذه اللحظة المباركة، أعهد بكم إلى الاثنتي عشرة شعلة من شعلات الروح القدس التي تمنحكم السلام في حياتكم السامية، وتعطيكم القوة في أعمالكم، والمثابرة في المكافحة من أجل العيش بأمانة في التزامكم الروحي والرهباني، والبقاء دائما في العلية والخروج أيضا لإعلان فرح الروح. ليحل تدفق الروح القدس على جميع الحاضرين، المخلصين، الموجودين معكن اليوم يشاركونكم فرحكم، وأحيي بحرارة جميع الأخوة والأخوات الأعزاء".
بعد القداس وأثناء اللقاء الاحتفالي، توجه الأب مارون بالكلمة التالية: "اليوم عيد العنصرة، عيد إتمام وعد المسيح القائم لتلاميذه، الوعد بإرسال الروح المعزي، البارقليط، شعلة الرجاء. في هذه المناسبة تبتهج رهبانيتنا الانطونية وتصلي مع اثنين من ابنائها، الاخ كريستوفر معلوف والاخ نبيل عدوان، ابان لحظه إعلانهما "النعم" بتكرسهما لمدى الحياة لله. ان حضوركم جميعا احبارا واصدقاء هي علامة لبركتكم ولعاطفتكم المحبة للرهبانية الانطونية جمعاء وبشكل خاص لجماعتنا الرهبانية في المدينة الخالدة".
وقال: "في الكنيسة كل زمن ووقت فرح يرافقه زمن "افخارستيا" اي وقفة شكران للروح. اليوم صباحا تكلم قداسة البابا فرنسيس في عظته عن اهمية الروح والرجاء حيث قال: "ان كنت تعاني من ظلام الوحدة، وتحس بداخلك بصخرة تخنق فيك روح الرجاء، وبجروح تؤلمك، ولا تجد منفذا للخروج، شرع ابواب ذاتك للروح. أشكر الرب مع اخوي كريستوفر ونبيل على عطية "النعم" وعطية الاهل والعائلة، وعلى عطية كل الذين تابعوا مسيرتهم الإنسانية والروحية والكنسية والأكاديمية، وعطية الاصدقاء وكل العطايا".
أضاف: "ونحن نتكلم عن العنصرة والروح القدس، شعلة الرجاء، يخطر على اذهاننا وضمائرنا وثيقة مهمة للبنان، عنيت بها الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" للبابا القديس يوحنا بولس الثاني، وخصوصا ووطننا وموطن قلوبنا لبنان يمر بأصعب الأزمات والتحديات الاقتصادية والسياسية الصحية والاجتماعية، واجب علينا ان نتذكر الرجاء وان نذكر بالرجاء، وان نتابع مسيرة الرجاء الجديد. فالإرشاد الرسولي كان لكنيسة لبنان وللرهبانية الانطونية التي هي جزء لا يتجزأ من هذه الكنيسة، مواسم نهضة وازدهار. ونحن على عتبة التحضير ليوبيل 25 سنة لإصدار الوثيقة نرفع آيات الشكر والتعظيم لله على نعمة الزمن وعلى نعمة الروح القدس. فالرهبانية الانطونية كما اخواتها الرهبانيات والجمعيات والمؤسسات في قلب الكنيسة المارونية لبوا هذا النداء للرجاء، فقد كان الرجاء حافزا لعدة مبادرات منذ اللحظة الاولى لإصداره:
- على المستوى الروحي والرهباني: قمنا بتجديد وتحديث وطبع كل كتب صلوات الفرض لكل السنة الطقسية باللغة السريانية واللغة العربية.
اثنان من اخوتنا الرهبان اختارا حياة النسك والمحبسة بعد انقطاع طويل لهذا النمط من العيش الديري".
وختم: "على مستوى الرسالة الرعوية، قمنا ودائما ببركة الكرسي الرسولي وبركة البطاركة واساقفتنا بترميم وتوسيع عدد من اديارنا وكنائسنا وبنوع خاص في المناطق التي عانت من الحرب والتهجير. على مستوى الرسالة التربوية والأكاديمية، ارادت الرهبانية توسيع نطاق حضور الجامعة والمدارس على مساحة أرض الوطن وخصوصا في المحافظات التي تختبر نعمة العيش المشترك مع إخوتنا في بلد الرسالة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.