قال الدكتور القس ثروت قادس أستاذ علم الحوار الديني، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للحوار بالقاهرة، في مداخلة هاتفية لأحد البرامج التليفزيونية الشهيرة والعالمية، تعقيب على الإحتفالية الكبرى التي شاهدها العالم أجمع في عملية نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط،ومدي الإهتمام الدولي بهذا الحدث، وإنبهار العالم بهذا الحدث الثقافي العظيم، خاصة دولة ألمانيا التي قامت بعرض فيلم دراميًا عن حياة موسي النبي وتهذبه وتعلمه بكل حكمة المصريين، وهي تقوم بتعليم طلابها الحضارة المصرية القديمة في المدارس، إيمانًا منها بعظمة وأهمية هذه الحضارة ومدي تأثيرها الإيجابي على العالم لآلاف السنين. و أكد قادس في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، على الكلمات المضيئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية "إن مصر أم الدنيا وهتبقي أد الدنيا "، صدقت فخامة الرئيس، لأن الأم مدرسة، ومصر كانت بمثابة المدرسة التي تعلم العالم أجمع، مدرسة الحضارة حيث الكتابة والعلوم والفنون المتنوعة والحساب والفلك والطب والاقتصاد والسياسية، مصر أول من نادي بعبادة الإله الواحد، ونظمت أعمق المبادئ الأخلاقية والإنسانية وعقيدة الوطن وأهمية بناؤه وصيانته وحمايته من أي إخطار، بل والتضحية من أجله إن لزم الأمر. وتابع قادس: بأن مجمع نيقية المنعقد في عام 325 ميلادية، الذي كان يمثل اتحادا عامًا للكنائس في كل العالم في هذا الزمان، قام بتفويض الكنيسة المصرية بحساب التقويم الخاص بالاحتفال بعيد القيامة المجيد أول عيد يحتفل به المسيحيين تاريخيًا. وأستطرد قادس قائلًا: في الماضي سطرت مصر صفحات التاريخ والعلوم والفنون، والآن مصر لا تقف مكتوفة الأيدي ناظرة إلى الماضي التليد فقط، ولكنها تحدق نظرها تجاه المستقبل، وكيف تعود بقوة وبسرعة البرق إلى سابق أمجادها بسواعد أبنائها، وإيمانهم بقدرتهم وإمكانياتهم ومواردهم في كتابة صفحات جديدة للتاريخ، يضيئ فيه إسم مصر ويسمو فوق كل إسم حيث تقود العالم في كل ما هو للسلام والمحبة والإنسانية مع التقدم العلمي والتكنولوجي الغير مسبوق. واختتم الدكتور القس ثروت قادس، بان مصر الآن انطلقت، ولن تستطيع قوة في العالم أن تعطلها أو توقف تقدمها، لقد اتخذت مصر قرارها، وها هي تستكمل المسيرة العظيمة بقيادة رئيس عظيم وقائد ملهم مصري وطني لا غش فيه، إلى الأمام دائما يا وطني، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.