كشف مصدر ملاحي عن العثور على كتلة صخرية كبيرة أسفل مقدمة سفينة الحاويات البنمية الجانحة بالمجرى الملاحي لقناة السويس. وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن التربة التي جنحت بها السفينة صخرية مما يزيد جهود الإنقاذ تعقيدا وتعطل مهمة تعويم السفينة بقناة السويس. وأوضح أن هناك عدد من خبراء الإنقاذ لتقديم الاستشارات الفنية لتعويم السفينة بالإضافة إلى عدد من كرامات وقاطرات هيئة قناة السويس لتنفيذ عمليات شد وتعويم السفينة وتواصل جهود التكريك، مؤكدا أن احتمالية تحريك السفينة اليوم، كبيرة جدا خاصة أن ارتفاع المد يخدم أعمال التعويم. وأوضح أن نتائج أعمال التعويم التي ستبدأ فجر اليوم إذا لم تأتي بثمارها سيتم اللجوء إلى السيناريو الثالث وهو تخفيف حمولة السفينة. ومن المقرر أن تستأنف أعمال شد وتعويم السفينة فجر اليوم بعد دخول القاطرة الهولندية alo gaurd إلى موقع سفينة الحاويات البنمية الجانحة بالمجرى الملاحي لقناة السويس للمشاركة في عمليات شد وتعويم السفينة بقوة شد تصل إلى 285 طن فيما ذكرت شركة "بي اس ام " التي تتولى الإدارة الفنية لسفينة الحاويات العملاقة الجانحة في قناة السويس إيفر جيفن في بيان أن قاطرة متخصصة وصلت حديثا انضمت مساء الأحد لجهود تعويم السفينة وسوف يتم استبعاد القاطرة كابوجي وقال البيان "محاولات أخرى لتعويم السفينة ستستمر هذا المساء متى تكون القاطرة في وضع آمن إلى جانب 11 قاطرة أخرى موجودة بالفعل في الموقع" وأضاف أن كراكة أخرى ستصل من قبرص بحلول 30 مارس وقالت هيئة قناة السويس في بيان إن الكراكات رفعت حتى الآن نحو 27 ألف متر مكعب من الرمال حتى عمق 18 مترا وإن أعمال التكريك والشد بالقاطرات ستستمر على مدى الساعة وفقا لظروف المد والجزر واتجاه الرياح. من جانبه صرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، أن العمل يجري حاليا على توسيع نطاق التكريك والحفر بمنطقة مقدمة السفينة بإزالة جوانب القناة بتلك المنطقة والتكريك للوصول بها إلى عمق 18 مترا لتسهيل عملية تعويم السفينة وذلك بالاعتماد على التكريك بصورة أساسية بواسطة الكراكة "مشهور" بالإضافة إلى استخدام الحفارات الأرضية التي تسمح بالاقتراب أكثر من السفينة. وأوضح الفريق ربيع أن الكراكة "مشهور" تكثف العمل للتكريك بمحيط مقدمة السفينة للوصول بها إلى غاطس 18متر، فيما تعمل في ذات الوقت الحفارات الأرضية ذات الذراع الطويل والمحمولة على بنتون لتوسيع نطاق الحفر عند الجزء السفلي بهذه المنطقة بما يسمح بالاقتراب من السفينة على مسافة لا تصل إليها الكراكة مشهور لاعتبارات متعلقة بمعايير الأمان والسلامة التي تتطلب وجود مسافات آمنة بين الكراكة والسفينة لاتقل عن 10 أمتار. وأكد رئيس الهيئة أن مسح الاعماق وقياسها يتم بصورة دورية من خلال أنظمة متخصصة للمساحة البحرية لقياس الأعماق باستخدام الموجات فوق الصوتية سواء أحادي الأشعة أو متعدد الأشعة من خلال فريق المساحة والبرامج التابع لإدارة الكراكات. جدير بالإشارة، أن مهام الحفارات الأرضية تتعدد لتشمل الحفر أمام مقدمة السفينة من جهة الأرض وتعميق وتوسيع مسطح مائى داخل الأرض لتسهيل سحب السفينة، وكذلك إزالة الآثار الناجمة عن الحادث في تكسيات وستائر القناة، وتحريك نواتج الحفر.