كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة مانيتوبا الكندية عن أن تدريب المسعفين وفنيى طب الطوارئ على قراءة تقرير التخطيط الكهربى للقلب أو ما يعرف برسم القلب سيساعد كثيرًا على الفحص السليم للأشخاص المصابين بالأزمات القلبية الشديدة وتقديم العلاج الأمثل لهم. وأشارت الدراسة إلى أن قدرة المسعفين على إجراء رسم القلب وقراءته تحت إشراف أحد الأطباء المناوبين سيساعدهم على فحص المرضى الذين يعانون من آلام بصدورهم وبالتالى تزداد قدرتهم على توفير العلاج المناسب لهم، وخصوصًا للمرضى المصابين بإحدى حالات القلب المرضية الخطيرة التي تعرف باسم احتشاء عضلة القلب الحاد أو الذبحة غير المستقرة "STEMI"، والتي يمكن الاستدلال عليها من خلال وجود ارتفاع في مقطع "ST" الخاص بتقرير التخطيط الكهربى للقلب أو رسم القلب. وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بالدورية الكندية لأمراض القلب "Canadian Journal of Cardiology"، وشملت 380 حالة مصابة، وذلك في الفترة من يوليو 2008 إلى يوليو 2010، وكان نحو 220 حالة منهم مصابة باحتشاء عضلة القلب الحاد "STEMI ". وأضافت الدراسة أن قراءة رسم القلب وتحليله في أسرع وقت يعتبر هو الأسلوب الأمثل لرعاية مرضى القلب ويساعد كثيرًا في الحصول على نتائج ممتازة والتحسين من حالتهم المرضية، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة تنفيذ تلك الإجراءات في أسرع وقت وخصوصًا أن معدل الوفيات عقب الإصابة باحتشاء عضلة القلب يعتمد على المدة التي يتعرض فيها القلب لانقطاع الإمداد بالدم، والتي تزداد بالفعل إذا زادت مدة انقطاع الدم عن عضلة القلب عن 30 دقيقة.