أكد وزير الأوقاف الأردني محمد أحمد الخلايلة أن الاختلاف بين البشر أمر واقع لا محالة والدعوة لعدم الاختلاف هو درب من المستحيل، لكننا في حاجة إلى أن نعلم أنه ظاهرة صحية أرادها الله وجعلها بيننا إلى يوم القيامة. وأضاف في كلمته بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ال31، المنعقد الآن، بأحد فنادق القاهرة:" اختلف أصحاب النبي، بل حاور النبي الكثير من المخالفين، وأرسل أصحابه لملك الحبشة النجاشي فكان حواره مع جعفر بن أبي طالب دليلا على أهمية الحوار، حيث غلب عليه أدب جم ورقي وثقافة للتحاور والحديث". وأشار الوزير الأردني إلى أننا بحاجة إلى حوار بالداخل الإسلامي قبل الخارج علمائنا قديما اختلفوا وضربوا أروع الأمثلة ومنهم ما قام به الإمام الشافعي حينما قدم على مقام الإمام أبو حنيفة في العراق فلم يقنط احترامًا له وأنشد أبياتا فيه، مؤكدًا أننا نعيش زماننا غلب فيه محاولة فرض الرأي والتعصب المقيت الذي أرسته الجماعات المؤدلجة التي سعت لاستثمار الدين في تحقيق أهدافها حتى وإن اختلف ذلك مع الشريعة الإسلامية الغراء. وافتتح وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي ال31 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المنعقد الآن بأحد فنادق القاهرة، نائبًا عن الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حيث يقام المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويشارك في المؤتمر كل من عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، والشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف بالسودان، والدكتور نور الحق قادري وزير الشئون الدينية والحوار بين الأديان بباكستان، والدكتور محمد أحمد الخلايلة وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالأردن، وعمر على روبلي وزير الأوقاف والشئون الدينية بالصومال، ومحمد عيضة مهدي شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد باليمن، وتيموسي متامبو وزير التوعية العامة والوحدة القومية بمالاوي، والدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وأربعة عشر مفتيًا من مختلف دول العالم يدلون بآرائهم في حوار الأديان والثقافات.