اشتباه في تورط مشرعين باقتحام الكابيتول.. واعتقال موظف سابق بإدارة ترامب

في ضوء التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية في اقتحام مبني الكابيتول في 6 يناير من قبل أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ظهرت ادعاءات بتورط بعض من المشرعين في الكونجرس الأمريكي في الهجوم الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص، من بينهم ضابط شرطة في الكابيتول.
وقال مسئول أمريكي لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن المحققين الفيدراليين ينظرون في وجود اتصالات بين بعض من أعضاء الكونجرس ومثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول.
ومع ذلك، قال المسئول إنه لم يتم العثور حتى الآن على أن أي من المشرعين شاركوا في أعمال الشغب أو ساعدوا بشكل شخصي أيًا من مثيري الشغب.
وأشارت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إلى أن النائب ستيف كوهين (ديمقراطي من ولاية تينيسي الأمريكية) اتهم النائبة لورين بويبرت (جمهورية من ولاية كولورادو الأمريكية) بالقيام بجولة "كبيرة" في مبنى الكابيتول لعدد من الأشخاص قبل أيام قليلة من الهجوم، ولكن لم يتم الكشف عن دليل ملموس على أن جولتها كانت مرتبطة بأعمال الشغب.
ونوهت صحيفة "يو اس ايه توداي" إلى أن مساعدًا سابقًا بوزارة الخارجية في إدارة ترامب اتُهم بالمشاركة في الهجوم على مبنى الكابيتول والاعتداء على ضباط كانوا يحاولون حراسة المبنى.
وكشفت الصحيفة أن فيديريكو كلاين، الذي عمل أيضًا في حملة ترامب خلال انتخابات الرئاسة لعام 2016، شوهد وهو يرتدي قبعة مكتوب عليها "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" وسط حشد من الناس في نفق يحاولون شق طريقهم إلى مبنى الكابيتول. وشق كلاين طريقه نحو أبواب المبني، حيث تقول السلطات، "إنه اعتدي جسديًا ولفظيًا" على الضباط الذين كانوا يحاولون إبعاد الحشد.
وشوهد كلاين على الكاميرا وهو يدفع بدرع تم الاستحواذ عليه بالعنف من أحد أفراد الشرطة، حارس من القوات المكلفة بحماية المبني، بالإضافة إلى تحريضه الحشد أثناء محاولته اقتحام المبني، وفقًا لوثائق الاتهام.
وقالت السلطات أن استخدم أحد الضباط رذاذًا كيميائيًا ضد كلاين، مما أجبره على الانتقال إلى مكان آخر.
واعتقل كلاين يوم الخميس في ولاية فيرجينيا الأمريكية ويواجه اتهامات من بينها عرقلة عمل الكونجرس والاعتداء على ضباط باستخدام سلاح خطير.