دعا وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، إلى ربط انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بالتطور الحادث في مفاوضات السلام الصعبة والمتعثرة بين حكومة كابول و"حركة طالبان"، بدلًا من التقيد "بخنوع" بانتهاء المهلة في أبريل المقبل. وبحسب وسائل إعلام ألمانية محلية تأتي ألمانيا كثاني أكبر دولة، بعد الولاياتالمتحدة، مشاركة بقواتها في مهمة حلف "الناتو" التي استهدفت تقديم الدعم والتدريب والعون. وكانت الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن أعلنت أنها ستراجع اتفاقية السلام التي أبرمت في فبراير الماضي بين الولاياتالمتحدة وطالبان. وعلق البنتاجون على الأوضاع قائلًا إن رفض طالبان في الوفاء بالتزاماتها بتقليص العنف في أفغانستان أثار موجة تساؤلات بشأن ما إذا كانت القوات الأمريكية سيكون لديها القدرة على مغادرة أفغانستان في مايو المقبل بموجب اتفاق السلام المبرم، وفي الوقت نفسه، لم تحقق المحادثات بين حكومة أفغانستان وطالبان إلا القليل من النتائج الملموسة. وقال الوزير الألماني هيكو ماس، في لقاء نظمته صحيفة "داي تسايت" ومعها ثلاث صحف ألمانية أخرى، إنه بحلول نهاية أبريل "فإن محادثات السلام هذه لن تنتهي. ونتخوف من أن طالبان يمكن أن تستخدم ذلك كمبرر لترك محادثات السلام والسعي إلى حل عسكري." وأردف قائلًا "لذا فإن نهجنا يتمثل في ضرورة أن نجمع بين كلا العمليتين، انسحاب القوات الأجنبية ومفاوضات السلام، ولا يتعين علينا البقاء عالقين بخنوع في انتظار نهاية أبريل- فتلك الأشياء يجب ربطها وعندما تتم مفاوضات السلام بنجاح، فإن توقيت سحب القوات الأجنبية يكون قد حل أجله." وبين الوزير الألماني أنه يتعين التوصل إلى اتفاق بمساعي كل من الولاياتالمتحدة والحكومة الأفغانية وطالبان.