تناولت صحيفة " اليوم" السعودية ما يدور في فلك الأحداث الدولية إجمالا وما يلتقي في أطر المشهد الراهن من سلوك النظام الإيراني المحبط في المنطقة يستنبط كيف أن العالم، يوما بعد آخر، بدأ يضيق ذرعا من الممارسات الإرهابية والسلوكيات الإيرانية اللامسؤولة، وهي تتخذ من دعم وتسليح أذرعها من الميليشيات الخارجة عن القانون والتي تتمركز في دول عربية وإقليمية،للقيام بمختلف أنواع الجرائم والاعتداءات. وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء تحت عنوان (العالم يرفض منهجية الإرهاب ) أن كل ما يحدث من تصرفات للنظام الإيراني تسبب في زعزعة أمن المنطقة والعالم، بما يخدم تحقيق أجندات نظام طهران التوسعية المشبوهة وغاياته الشيطانية الخبيثة، في واقع محبط يؤكد أن هذا النظام لم يترك الكثير من الخيارات أو الفرص لأن يكون جزءا طبيعيا من العالم، بل بات مصدر تهديد رئيسي للبشرية ولسلامة مقومات الاستقرار الدولي. وأشارت لما أعربت عنه مصر من بالغ إدانتها لإطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مقذوفا عسكريا تجاه إحدى القرى الحدودية في محافظة العارضة بمنطقة جازان، وتأكيدها في بيان لوزارة الخارجية ، وقوفها حكومة وشعبا، بجانب المملكة في مواجهتها للإرهاب الغاشم وداعميه، وفيما تتخذه من إجراءات لصون أمنها واستقرارها وحماية مواطنيها من مثل هذه الهجمات الجبانة الدنيئة، وبقية الإدانات من دول عربية وإسلامية تحتوي ذات الحيثيات والرسائل. كما يأتي في ذات الإطار إدانة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الشديدة لإطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مقذوفا عسكريا تجاه إحدى القرى بمنطقة جازان بالمملكة العربية السعودية، وتأكيده مجددا في بيان تضامن منظمة التعاون الإسلامي وقوفها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها والحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها. واختتمت أنه حين نمعن في هذه التفصيلات ، وما يتزامن معها من القرار الأمريكي بتصنيف ميليشيات الحوثي كجماعة إرهابية، وكذلك فرض عقوبات على كيانات ومنظمات إيرانية، ترتسم أمامنا ملامح الموقف الموحد إقليميا ودوليا من الإرهاب الإيراني، وكيف أن سلوك نظام طهران بات مرفوضا بكل تفاصيله، وبات الموقف الحازم أمامه أمرا لا يحتمل الكثير من الخيارات من قبل المجتمع الدولي.