أدانت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين، بأشد العبارات، تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها على المقدسات الفلسطينية، باستهداف الحرمين القدسي والإبراهيمي الشريفين،وذلك في إطار مخططات الاحتلال لفرض أمر واقع قسري جديد من خلال الإجراءات والانتهاكات الجسيمة لحرمة وقدسية المسجدين وحرية العبادة، إلى جانب السيادة والحقوق الفلسطينية، حيث فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقا للحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين لمدة 10 أيام، في الوقت الذي تطلق العنان يوميا لغلاة المستوطنين لاستباحته وإقامة الصلوات التلمودية فيه، وكذلك تتصاعد اقتحامات المسجد الاقصى، كما قدمت جماعات الهيكل في سابقة خطيرة من نوعها مقترح لحكومة الاحتلال بهدف تفكيك قبة الصخرة لإقامة الهيكل المزعوم، فيما كثفت أعمال الحفريات في ساحة البراق / الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك لاستكمال تهويد ساحة البراق. و حذر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبو على، من العواقب الوخيمة لامعان سلطات الاحتلال الإسرائيلية بارتكاب جرائمها بحق المقدسات والمساس بحرمتها وتدنيسها التي تنذر بإشعال حرب دينية في المنطقة برمتها. و طالب الدكتور أبو على، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات العملية الضرورية وعدم الاكتفاء بالبيانات لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف انتهاكاتها الجسيمة بحق المقدسات وتقويضها لحرية العبادة، إلى جانب توفير الحماية اللازمة لها أعمالا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تؤكد على وضعية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، واهمية الحفاظ على مكانتها التاريخية والقانونية. كما نوه بأن إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تتعمد الإطاحة بالمنظومة الدولية وتقويض وقراراتها، في سباق مع الزمن استثمارا للأيام الأخيرة لعهد ترامب المنتهية ولايته للاستمرار في الاستيطان لتعميق الاحتلال وتوسيع نطاق مصادرة الأراضي وسرقة الاثار والتهويد وهدم المنازل والحفريات في مدينة القدس مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار رقم 2334 لعام 2016 انقاذا لحل الدولتين وفرص تحقيق السلام لاستقرار المنطقة.