قال رون كلين كبير موظفي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أمس الأحد، أن بايدن سيعاقب روسيا على عملية التجسس الإلكتروني المشتبه بها ضد الولاياتالمتحدة، وأضح أنه بمجرد توليه المنصب، سيفرض بايدن عقوبات مالية وتدابير لعرقلة قدرة الكرملين على شن هجمات إلكترونية في المستقبل. و انتقد أحد الأعضاء الجمهورين بمجلس الشيوخ الرئيس الحالي دونالد ترامب بسبب وجود "نقطة عمياء" لديه عندما يتعلق الأمر بموسكو، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية. وقال كلين: "أولئك المسئولون سيواجهون عواقب ذلك الهجوم. إنها ليست مجرد عقوبات. إنها أيضًا خطوات وأشياء يمكننا القيام بها لتقويض قدرة الجهات الأجنبية على تكرار هذا النوع من الهجوم أو الأسوأ من ذلك، الانخراط في هجمات أكثر خطورة." وقال رئيس شركة "فاير أي" للأمن السيبراني، التي كشفت عن عملية استهدافها بمحاولة التجسس، إنه من الواضح أن التدخلات الأجنبية لم تكن "مرة واحدة فقط" وأشار إلى أنه لا يوجد هناك متسع من الوقت للتصدي لمحاولة تجسس أخري قد تحدث في القريب العاجل. وقال الرئيس التنفيذي للشركة كيفين مانديا: "ستستمر هذه الهجمات في التصعيد، وستزداد سوءًا إذا لم نفعل شيئًا". وكان خبراء الأمن السيبراني والمسئولون الأمريكيون، مثل وزير الخارجية مايك بومبيو، واضحين خلال الأسبوع الماضي في تصريحاتهم بأنهم يعتقدون أن روسيا كانت وراء الاختراق الهائل الذي وقع على أكثر من 40 وكالة حكومية فيدرالية، بما في ذلك وزارات الخزانة والطاقة والتجارة، فضلًا عن الشركات المتعاقدة مع الحكومة. ولكن ترامب شكك خلال عطلة نهاية الأسبوع في هذا التقييم، مشيرًا دون دليل على أن الصين قد تكون وراء الاختراق السيبراني، كما قلل من أهمية ذلك الهجوم، متناقضًا مع تصريحات وكالة الأمن السيبراني، التي وصفت عملية الاختراق بأنها تهديد "خطير". وانتقد السناتور الجمهوري عن ولاية يوتا ميت رومني، أمس الأحد، ترامب لتعريض الولاياتالمتحدة لخطر مستمر. وقال "روسيا لم تخش قدراتنا الإلكترونية، ولم يعتقدوا أن أنظمة الدفاع لدينا كانت قوية. ويبدو أنهم لم يعتقدوا أننا سنرد بطريقة عدوانية للغاية." وأضاف رومني: "أعتقد أننا أدركنا أن الرئيس لديه نقطة عمياء عندما يتعلق الأمر بروسيا"، وحث على الرد الفوري وأوضح أن الحرب في المستقبل ستكون عبر الهجمات الإلكترونية. وليس من الواضح بالضبط ما الذي كان يسعى إليه القراصنة الإلكترونيين، ولكن الخبراء يقولون إنه يمكن أنهم كانوا يحاولون الوصول إلى أسرارًا نووية ومخططات لأسلحة متطورة وأبحاثًا متعلقة بلقاح كورونا ومعلومات عن ملفات عن الحكومة وقادة الصناعة الأمريكية. وطوال فترة رئاسته، رفض ترامب تحميل روسيا مسئولية الأعمال العدائية ضد الولاياتالمتحدة، بما في ذلك تدخلها في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لمساعدته على الفوز بالانتخابات. وألقى باللوم على سلفه، باراك أوباما، في قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم، بل وأيد ترامب السماح لروسيا بالعودة إلى مجموعة الدول السبع الكبرى.