شارك المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ في حضور الجلسة العامة للبرلمان العربي والتى عقدت اليوم في مقر جامعة الدول العربية برئاسة عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي. وألقى رئيس مجلس الشيوخ كلمة جاء نصها كالتالي: معالي الأستاذ عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية السادة ضيوف وأعضاء البرلمان العربي الكرام.. تغمرني سعادة بالغة... بوجودي بين حضراتكم ممثلا لمجلس الشيوخ المصري... في برلمان العرب.. محفل الشعوب العربية الذي - من خلاله – تشارك هذه الشعوب في صنع القرار تجاه الأخطار والتحديات التي تواجهها وتقف حجر عثرة أمام تطلعاتها. هذا البرلمان الذى أراه أحد أهم روافد الدبلوماسية البرلمانية العربية... التي ما أحوج الأمة إليها في هذه المرحلة التاريخية العصيبة التي تمر بها. وزاد من سعادتى... أن أشهد في أول حضور لي.... تأسيس مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية. فقد بزغ نجم الدبلوماسية البرلمانية بعد الحرب العالمية الأولى.. وشاع استخدامها... وحققت لكثير من الدول ما لم تحققه الدبلوماسية الرسمية.. نظرا لمرونتها وتحررها من قيود الدبلوماسية الرسمية..... فكانت دوما حلما لي.. وأعتقد لكل عربي.. كى تساعد الدبلوماسية الرسمية في تحقيق أهداف المجتمع العليا... على المستوى الإقليمي والدولى. وقد لبيت الدعوة الكريمة للحضور لتوقيع بروتوكول التعاون مع مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية... لما لمسته في قراءتي لمشروعه... من أنه يمنهج لممارسة الدبلوماسية البرلمانية العربية في إطار مؤسسي مكتوب.... له قواعده الحاكمة لممارستها.... وقد حدد أهدافها السامية التي يصبو إليها، ويسعى لتحقيقها كل عربي.. وأهمها: تنسيق الجهود الدبلوماسية العربية تجاه القضايا العربية المهمة، والترويج لها في جميع المحافل البرلمانية الدولية.. والمحافظة على لحمة الشعب العربي، وتضميد جراحه التي أحدثها إرهاب اسود مأجور.. وخلفتها نزاعات وحروب مدمرة للعباد والبلاد... حركتها ووجهتها قوى أجنبية، وجماعات كارهة لهذا الشعب ومعادية لوحدته. أيها الاخوة.... يحذوني أمل كبير.. في أن الدبلوماسية البرلمانية العربية التي يتبناها البرلمان العربي... ستؤتى ثمارها المرجوة... جنبا إلى جنب.. دون تقاطع ولا تعارض.. مع الدبلوماسيات الرسمية للدول العربية... التي نأمل جميعا توافقها وتوحدها... تحت مظلة الجامعة العربية. وإيمانا منا بأهمية الدبلوماسية البرلمانية في تحقيق جانب مهم من آمال وتطلعات الشعب العربي... فسوف أوقع بروتوكول التعاون بين مجلس الشيوخ المصرى والبرلمان العربي. ذلك البروتوكول... الذى يرتكز على القيم والمبادئ المشتركة.. المستندة على مبادئ الشورى والديمقراطية، والحرية، والاخاء، والمساواة، والعدالة، وكفالة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.... ويهدف إلى ما سبق أن أشرت إليه من أهداف نبيلة.. بما يحقق مصالح الشعب المصري وباقى إخوانه من الشعب العربي.... وذلك من خلال التعاون المشترك... وفق الآليات التي استحدثها البروتوكول... للاستفادة القصوى من خبرات الطرفين.. في مجال التدريب البرلماني.. والمشاركة في المؤتمرات والندوات البرلمانية التي ينظمها كل طرف... والاستعانة بخبرائه.. وتبنى البحوث المشتركة.. وغير ذلك من آليات حددها. أيها الأخوة في الختام أتمنى للبرلمان العربي التوفيق في رسالته السامية... وأن تنطلقوا به إلى آفاق أبرح في المحافل البرلمانية الخارجية متحررين من الإنهاك في المطالب المحلية أو التجاذبات الآنية ساعين مشكورين إلى أن تحققوا لأمتكم آفاق مستقبلية، إلى أبعد مدى وأعظم فائدة.. وفقكم الله وسدد خطاكم